البانونية – الترامبية
البانونية – الترامبية
سْتِيفْ بَانُونْ هو مؤسس شبكة بريتبارت الإخبارية، يميني متطرف يتمتع بالذكاء والكاريزما، لكنه أيضًا محتال ورجل أعمال من المستوى المتدني، تودد إلى الملياردير “بُوْبْ مِيرْسَر” وأصبح مستشارًا له.
وبعد فوز ترامب أصبح بَانُونْ رئيس الاستراتيجيين في إدارة ترامب، واتفق كلاهما في مبادئهما وأفكارهما السياسية التي عملت على استعادة الهوية الأمريكية القوية التي سادت من العام ١٩٥٥ إلى العام ١٩٦٥.
وفي محاولةٍ منه لترسيخ سياسته الترامبية – البانونية، تصرف بَانُونْ كأنه رئيسٌ ثانٍ للدولة يدير بيته الأبيض الخاص، واستغل تخبط ترامب في إقناعه بآرائه ومقترحاته البانونية، كما حدث عندما أراد توجيه صفعة لأعدائه الليبراليين، فجعل الرئيس يوقع أمرًا تنفيذيًّا لتغيير السياسة البيئية، مما أدى إلى انسحاب أمريكا من اتفاقية باريس للمناخ، كما أطلق التزاماتٍ ووعودًا للآخرين دون الرجوع إلى الرئيس، وأصدر قراراتٍ نتج عنها تغيير السياسات التجارية الأمريكية.
استطاع بَانُونْ أن يحظى بتأييد الرئيس، لكن غروره وتبجُّحه بأنه صانع دونالد ترامب وصاحب الفضل في وصوله إلى البيت الأبيض استفز ترامب، فانقلب عليه واستمر في تحقيره وإهانته، ونسب إليه كارثة الإخفاق في مشروع قانون الرعاية الصحية، إذ اعتبره نذير شؤم لمعارضته هذا المشروع، بجانب تسببه في معظم التسريبات والشائعات من داخل البيت الأبيض.
وبسبب دعم ميرسر لبَانُونْ لم يكن بمقدور ترامب طرده، لكنه خفَّض سلطاته وعزله داخل البيت الأبيض، حتى خرج منه نهائيًّا بعد تصريحاته للإعلام بأن ترامب لم يكن ليحقق شيئًا من دونه، ورغم انهيار الترامبية – البانونية، فقد ظل بَانُونْ مؤمنًا بأنه قائد ثورة ترامب وزعيم القومية الجماهيرية.
الفكرة من كتاب نار وغضب: البيت الأبيض في عهد ترامب
عندما ترشح “دونالد ترامب” لرئاسة أمريكا، لم يتخيل أي شخصٍ أن بإمكانه الانتصار في ذلك السباق الرئاسي، لكن على غير المتوقع، وفي ٢٠ يناير ٢٠١٧، استطاع ترامب الفوز بلقب الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، ومنذ اللحظة الأولى لتوليه زمام السلطة، عاشت أمريكا عاصفةً سياسية لا تقل غرابةً عن فضيحة ووترجيت.
فبجانب شهرة تْرَامْب بسلوكه السيئ والمتعسف، وعدم امتلاكه أي مبادئ أو قناعاتٍ سياسية، لم تخلُ فترة حكمه من الفوضى السياسية والقرارات الخاطئة والتصرفات الشائنة، بالإضافة إلى الفضائح والمعلومات المسرَّبة التي تدينه وأسرته وكبار موظفيه.
وهذا الكتاب هو حصيلة عدة مقابلات وحوارات أجراها الكاتب مع الرئيس وكبار الموظفين وغيرهم، داخل الجناح الغربي في البيت الأبيض، وقد سعى من خلاله إلى تسليط الضوء على طبيعة الحياة الفريدة داخل البيت الأبيض، ودور آل ترامب في تسيير أمور الحكم، كذلك يروي الأحداث والصراعات والمواقف العصيبة التي وقعت خلال ١٨ شهرًا منذ تولى “دونالد ترامب” رئاسة أمريكا، ويذكر أبرز الشخصيات التي انضمت للطاقم الرئاسي وتحملت أعباء العمل مع ترامب.
مؤلف كتاب نار وغضب: البيت الأبيض في عهد ترامب
مايكل وولف: مؤلف وصحفي أمريكي، حاصل على جوائز تقديرية في الصحافة، عمل محررًا في مجلة “أدويك”، وحاليًّا ينشر مقالاته في عدة صحف أبرزها صحيفة “يو. إس. إيه. توداي الأمريكية”، “هوليوود ريبورتر الأمريكية”، والنسخة البريطانية من مجلة “جي كيو”، بالإضافة إلى مشاركته في تأسيس موقع “نيوز” الإخباري، له عدة مؤلفات منها:
الحصار: ترامب تحت القصف.
The Man Who Owns the News: Inside the Secret World of “Rupert Murdoch”
Landslide: The final days of the Trump Presidency