الاهتمام بريادة الأعمال في الشرق الأوسط

لم يكن للشرق الأوسط في ذهن كريستوفر أي علاقة بالتكنولوجيا، حتى سافر إلى دبي من أجل حضور لقاء بعنوان “الاحتفال بريادة الأعمال” وقابل هناك المئات من رواد الأعمال أصحاب الأفكار والمشاريع العبقرية، مما جعله يقرر تكريس عام من حياته لاكتشاف حقيقة بيئات الأعمال الناشئة في العالم العربي، وتسليط الضوء على الآلاف من رواد الأعمال الشباب.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

بدأت حكاية كريستوفر مع التكنولوجيا في أواخر القرن الماضي عندما أطلق منصته الاجتماعية الأولى في مجال الصحة، وفي أثناء عمله بها نصحه الرئيس التنفيذي لمجلة “واشنطن بوست” أن يزور اليابان وكوريا الجنوبية وفنلندا ليستكشف طريقة تعاملهم مع التكنولوجيا، وعندما سافر اكتشف أن التكنولوجيا عندهم أصبحت ضرورة كالماء والكهرباء، ووجد أن البنية التحتية لشبكات التواصل الاجتماعي كانت موجودة لديهم قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

أي إن ريادة الأعمال ليست منتجًا أمريكيًّا كما يُروِّج أغلب رواد الأعمال الأمريكيين، ويحصرونه بمنطقة سِلِيكُون فالي، فقد لاحظ نشأة ابتكارات كثيرة ناجحة خارجها، وبعد حضوره للمؤتمر بدبي بدأ يتساءل “هل يمكن أن يحدث هذا في الشرق الأوسط، على الرغم من كل ما يواجهه من مشكلات؟”.

وبعد بحثه اكتشف أن هناك احتمالية كبيرة، ويُرجع ذلك إلى ثلاثة عوامل رئيسة: أول عامل يتمثل في ما توفره التكنولوجيا من سهولة التواصل وسهولة الوصول إلى رأس المال والأسواق، ومن ثم أصبح الجيل الصاعد من رواد الأعمال مُعتادًا التكنولوجيا، واستخدامها لخلق فرص وتحسين حيواتهم.

العامل الثاني يرجع إلى استفادة هذا الجيل من رؤوس أموال إقليمية وعالمية نتيجة المخاطر السياسية، كما حدث في البرازيل وروسيا والهند الذين عانوا سياسيًّا، ومع ذلك حققوا عوائد استثمار كبيرة، آخر عامل يدعم صعود ريادة الأعمال في الشرق الأوسط مفاده أن ثورات الربيع العربي ساهمت في إقناع الأجيال الشابة بأن العالم جاهز للتغيير، وأن بإمكانهم تنفيذ أهدافهم من خلال التكنولوجيا.

يسعى هذا الكتاب إلى استكشاف ثورة ريادة الأعمال التكنولوجية التي تحدث حاليًّا في الشرق الأوسط، إذ يتساءل الكاتب كريستوفر شرودر “ما الذي أدى إلى هذه الطفرة في مجال ريادة الأعمال؟ وكيف غير ذلك من المنطقة؟ وما تبعاتها على مستقبل الشرق الأوسط؟”. 

وفي سبيل الإجابة عن هذه الأسئلة، أجرى الكاتب لقاءات متعددة مع رواد الأعمال والمستثمرين والمستشارين الناجحين في المنطقة، وتمكن بواسطة هذه اللقاءات من رسم صورة عن الشرق الأوسط الذي يتجه الآن نحو إعادة تشكيل مستقبله من خلال ثورة ريادة الأعمال.

كريستوفر شرودر: رجل أعمال أمريكي، عمل مستشارًا لعدد من الشركات الناشئة في الولايات المتحدة الأمريكية، ويستثمر حاليًّا في الابتكارات الجديدة في مجال التكنولوجيا، ويعد كتابنا “نهضة الشركات الناشئة: ثورة ريادة الأعمال في الشرق الأوسط” هو كتابه الوحيد.