الانضباط الذاتي
الانضباط الذاتي
لتصبح قائدًا يجب أن تقود نفسك أولًا، فالطريق إلى القمة شاق وصعب، وقليل من الناس هم الذين يصلون إليه، وهناك لاعب كرة القدم الأمريكية “جيري رايس”، الذي كان أفضل إنسان لعب في دور المتلقي، ولم يكن يعطي لنفسه الفرصة للشعور بالاستسلام؛ قائلًا إنه إذا اعتدت الاستسلام، ستشعر بأنه لا بأس بذلك، ولذا لم يستسلم أبدًا، فمهما بلغت الموهبة الفطرية للقائد، فإن تلك الموهبة لن تصل أبدًا إلى أقصى قدرتها من دون الانضباط الذاتي، فهو يجهز القائد للتقدم نحو أعلى المستويات، وهو أحد أسس القيادة التي تستمر إلى الأبد.
ولكي تستطيع امتلاك الانضباط الذاتي يمكنك اتباع هذه الخطوات العملية، الخطوة الأولى: مقاومة أعذارك ومبرِّراتك، فإن كان لديك العديد من الأسباب التي تحول بينك وبين انضباطك الذاتي، فاعلم أن تلك الأسباب ليست سوى حفنة من الأعذار عليك مقاومتها، والخطوة الثانية: لا تفكر في المكافآت إلى أن تنجز المهمة، والخطوة الثالثة: الاستمرار في التركيز على الأهداف، ففي أي وقت تركز فيه على صعوبات العمل بدلًا من التركيز على النتائج والعوائد ستصاب بالإحباط، ولذا عندما تواجه مهمة صعبة احسب الفوائد التي ستعود عليك جرَّاء إنجازها، وإذا كنت تعرف أنك تمتلك الموهبة، وكنت تبذل جهدًا كبيرًا، ولكنك تحقِّق نتائج ضئيلة، فأنت هكذا تفتقر إلى الانضباط الذاتي.
ونجاح القائد يعتمد على الانضباط اللازم للعمل نحو تحقيق هدف محدد، ويمكن تعريف النجاح على أنه التقدم المستمر نحو تحقيق هدف موضوع مسبقًا، وهناك مبدأ يدعى “مبدأ باريتو” أو “مبدأ 20 / “80، وهو يقول إن عشرين بالمائة من أولوياتك تمنحك ثمانين بالمائة من النتائج، إذا خصصت وقتك وجهدك ومالك وموظفيك لأعلى عشرين بالمائة من أولوياتك، تكون النتيجة عائدًا مضاعفًا أربع مرات في الإنتاجية، ومبدأ باريتو هو أداة في غاية الفائدة لتحديد الأولويات في حياة الإنسان أو لأي مؤسسة، ويمكنك تطبيق مبدأ باريتو عن طريق تحديد الموظفين الذين يمثلون أعلى 20% من المنتجين، وقضاء 80% من وقتك الذي تقضيه مع الموظفين معهم، وهذا من شأنه أن يساعد على تطوير وتنمية المؤسسة.
الفكرة من كتاب أساسيات القيادة.. ما يحتاج كل قائد إلى معرفته
مع الانشغال الذي أصاب الناس، وحياتهم السريعة المُتقلِّبة، ومعاناتهم من وفرة المعلومات، قرر جون سي. ماكسويل تأليف هذا الكتاب الصغير؛ ليقوم بتعريف الناس على ما يحتاجونه من أساسيات القيادة، والسمات التي ينبغي لكل قائد اكتسابها وتنميتها، وما الأثر الذي يمكن للقائد أن يتركه في حياة من يقودهم؟
وهذه المعلومات هي نتاج خبرته التي تبلغ ثلاثين عامًا في هذا المجال، ويأتي هذا الكتاب ضمن سلسلة من أربعة كتب تُسمَّى بـ”السبيل المختصر”، والتي يوضح من خلالها كيف يصبح الشخص ناجحًا في حياته، فهيا بنا لنتعرف على أسس القيادة!
مؤلف كتاب أساسيات القيادة.. ما يحتاج كل قائد إلى معرفته
جون سي. ماكسويل : وُلد عام 1947 في جاردن سيتي بولاية ميتشيغان، وهو خبير قيادة، ومتحدث، ومؤلف معروف عالميًّا، حصل على بكالوريوس من جامعة “أوهايو كريستين” في عام 1969، وقام بتأسيس العديد من المؤسسات التي تهتم بمساعدة الناس على تحقيق إمكانياتهم القيادية، كما قام بتأليف أكثر من 60 كتابًا، وبيعت من كتبه أكثر من 13 مليون نسخة، كما أكدت صحيفة نيويورك تايمز أنه الكاتب صاحب أعلى مبيعات في العالم.
من أهم أعماله:
الفشل البنَّاء.
الفوز مع الناس.
الموهبة لا تكفي أبدًا.
اكتشف القائد بداخلك.
21 قانونًا لا يقبل الجدل في القيادة.