الانتداب والعمادة
الانتداب والعمادة
على الرغم من تعيين غازي مدرسًا مساعدًا بالجامعة سنة 1965م/1385ﻫ، فإنه لم يوكل بتدريس أى مادة إلا في العام التالي، وقضى هذه الفترة في مهام روتينية من لصق الصور ومراقبة الامتحانات، وفي العام التالي بدلًا من أن يدرِّس كما خُطِّط له، تم انتدابه للعمل مستشارًا قانونيًّا ضمن اتفاقية لإنهاء الحرب في اليمن، وهناك تحوَّل الكاتب من دراسة نظريات العلاقات الدولية إلى مواجهة واقعها الدامي.
بعد العودة من اليمن، أصبح الكاتب هو العضو الوحيد في قسم العلوم السياسية في الكلية، فدرس سبعة مقررات دراسية بالكلية قبل أن يتركها إلى المملكة المتحدة لدراسة الدكتوراه، وفي عام 1971-1972م/ 1391-1392ﻫ بعد سنة واحدة من حصوله على الدكتوراه، تولى غازي القصيبي عمادة كلية التجارة بجامعة الملك سعود، وقد كان حينها في سن الحادية والثلاثين، وكانت فترة العمادة هى ما بلور لديه أسلوب الإدارة الهجومي، كما أسماه الكاتب، حيث -وعلى عكس أسلوب الإدارة الدفاعي- لا ينتظر الإداري القرارات ولكن يستبقها.
جدير بالذكر قبل الانتقال بالحديث إلى العمل خارج الجامعة، أن الدراسة والعمل بالجامعة لم يمنعا الكاتب من النشر كأديب وشاعر، ففي هذه المرحلة كان غازي القصيبي قد نشر ثلاثة دواوين شعر، وأعد برنامجًا تلفزيونيًّا بعنوان “أضواء على الأنباء”، وبانتهاء فترة العمادة بدأ في كتابة حلقة أسبوعية في جريدة الجزيرة.
الفكرة من كتاب حياة في الإدارة
كما يصفه الكاتب فإن “حياة في الإدارة” هو سيرة إدارية وليس بسيرة ذاتية، فعلى عكس السير الذاتية التقليدية لا يتحدَّث الكاتب هنا عن ميلاده ووالديه وأبنائه سوى باقتضاب، وإنما يستفيض في الحديث عما تعلَّمه من تجاربه المختلفة كإداري، وعن رؤيته الشخصية لمفهوم الإدارة، ويترك نصائحه للإداريين الناشئين خلال الكتاب.
في هذا الإطار، يبدأ الكاتب حديثه عن بداية تلمُّس الطفل لتأثير الإدارة بمجرد أن يدرك أن حياته ككائن تعتمد كليًّا على قرارات يتخذها الآخرون، ثم يكتمل تصوره عنها حينما يبدأ رحلته الدراسية في المدرسة، عندها يلاحظ الطفل من خلال مدرِّسيه ومديريه الشخصيات والمشكلات الإدارية المختلفة، وتبقى معه هذه الملاحظات إلى ما بعد حياته الدراسية وخلال حياته العملية.
وبعد ذلك يروي غازي القصيبي تجاربه مع البيروقراطية كطالب جامعي ومع التكنوقراطية كوزير، ويتحدَّث كذلك عما أسماه أسلوبه الهجومي في الإدارة خلال فترات عمادته للكلية وإدارته للسكة الحديد، وخلال توليه وزارتي الصناعة والكهرباء والصحة، ثم ينهي كتابه بالحديث عن تجربته كسفير للمملكة العربية السعودية في البحرين، وفي المملكة المتحدة.
مؤلف كتاب حياة في الإدارة
كان عميدًا لكلية التجارة بجامعة الملك سعود، ورئيسًا لهيئة السكة الحديد قبل أن يصبح وزيرًا للصناعة والكهرباء، ومن ثم وزيرًا للصحة، ثم سفيرًا للمملكة بالبحرين ثم في المملكة المتحدة قبل أن يعود إلى الوزارة مرة أخرى وزيرًا للمياه والكهرباء ثم أخيرًا وزيرًا للعمل، وتُوفِّي في عام 2010.
كان عميدًا لكلية التجارة بجامعة الملك سعود، ورئيسًا لهيئة السكة الحديد قبل أن يصبح وزيرًا للصناعة والكهرباء، ومن ثم وزيرًا للصحة، ثم سفيرًا للمملكة بالبحرين ثم في المملكة المتحدة قبل أن يعود إلى الوزارة مرة أخرى وزيرًا للمياه والكهرباء ثم أخيرًا وزيرًا للعمل، وتُوفِّي في عام 2010.
من مؤلفاته: رواية “شقة الحرية”، وكتاب “حياة في الإدارة”، وكتاب “من هم الشعراء الذين يتبعهم الغاوون؟”، أما أعماله الشعرية فمنها قصيدة “رسالة المتنبي الأخيرة إلى سيف الدولة”، وقصيدة “القلم تم بيعه وشراؤه”.