الانتخابات الرئاسية
الانتخابات الرئاسية
إن قلة من الأمريكيين هم فقط من يفهمون النظام المعقد لانتخاب الرئيس الأمريكي، لذلك لم يُصب الذهول الأمريكيين فقط عندما تأخر إعلان نتيجة الفائز في الانتخابات الأمريكية عام 2000، بل أصيب الكثيرون ممن يتابعون الشأن الأمريكي حول العالم وهم يرون النظام المعيب لمنارة الديمقراطية في تأخره لأسابيع عن إعلان النتيجة، بل الأدهى من ذلك شيوع فكرة إمكانية انتخاب بوش الابن حتى وإن جاء الثاني في عدد الأصوات! والأمر كذلك لا يختلف كثيرًا في طريقة اختيار الحزبين الكبيرين لمرشحيهما، وإذا ذهبنا إلى قواعد اللعبة الانتخابية نجد أنها مخادعة، ففي أمريكا يتم الاقتراع على منصبي الرئيس ونائبه من بين المرشحين على كلٍّ منهما.
ولكن هذا يعد فقط قمة جبل الجليد الذي يطفو فوق الماء، فخلف الكواليس هناك كثير من التحضيرات لتلك الانتخابات بدايةً من اختيار الحزبين الرئيسين لمندوبيهما، مرورًا بالانتخابات التمهيدية التي تجرى في بعض الولايات بين مرشَّحي الحزب الواحد للاتفاق على مرشح واحد لتمثيل الحزب.
ونظرًا إلى سيطرة الحزبين الجمهوري والديمقراطي على مقاليد السياسة في الولايات المتحدة الأمريكية، يخرج الجميع من الحلبة جرَّاء حرب تكسير العظام الانتخابية التي تسيطر على المشهد ويبقى الميدان خاليًا لممثلي الحزبين، ولا يخلو الأمر من تدخُّل المال فالمرشح الذي يمكنه تمويل حملته الانتخابية بسهولة يكون الأقدر على مواصلة السباق، خصوصًا إذا كان يتمتَّع بشهرة كافية تمكِّنه من بناء تنظيم قوي بدرجة كافية، وقدرة على جذب قطاع عريض من الناخبين.
الفكرة من كتاب الانتخابات والأحزاب السياسية الأمريكية
ربما ليست هناك عملية انتخابية تؤثر في العالم مثلما تفعل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، من هنا كانت أهمية هذا الكتاب الذي يحاول فيه المؤلف شرح عملية اختيار الرئيس في النظام السياسي الأمريكي، كما يتطرَّق إلى الأحزاب الأمريكية ودورها في استقطاب الناخب الأمريكي، موضحًا عملية التقييم للديمقراطية في النظام الأمريكي، مفنِّدًا الكثير من الادعاءات حول المثالية الأمريكية.
مؤلف كتاب الانتخابات والأحزاب السياسية الأمريكية
إل ساندي مايسل : كاتب ومدير مركز جولدفارب للشؤون العامة والمشاركة المدنية بكلية كولبي، وُلِد في 25 أكتوبر عام 1945 في نيويورك، حصل على البكالوريوس من جامعة هارفارد، والدكتوراه من جامعة كولومبيا، عمل بالتدريس في الجامعة.
ألَّفَ وحرَّرَ 15 كتابًا عن الأحزاب السياسية والانتخابات منها: “الخطاب السياسي في انتخابات الكونجرس”، و”اليهود في السياسية الأمريكية”، و”طرفان أو أكثر؟ نظام الحزب الأمريكي”.