الاكتئاب.. مرض العصر
الاكتئاب.. مرض العصر
أفكار متشائمة، شعور بالوحدة والضيق، إرهاق، انعدام الغاية من الحياة.. هذا ما يشعر به المكتئب، ولا شك أننا جميعًا قد مررنا بتلك الأحاسيس من قبل، فالاكتئاب شعور إنساني يتعرض له أي شخص، غير أن الأمر غالبًا ما يكون لسبب ولفترة مؤقتة، لكن عندما يشخص الأطباء مريضًا بالاكتئاب، فهذا يعني أنه لم يعد قادرًا على عيش حياته بطريقة طبيعية، وأن الأعراض السابق ذكرها في مرحلة أكثر حدة.
يُشخص الاكتئاب حسب النظام الأمريكي بظهور خمسة أو أكثر من الأعراض الآتية بشكل شبه يومي لمدة أسبوعين: مزاج مكتئب، وخمول، وعدم اكتراث أو سعي لأي متعة، وقلة التركيز، وتدني تقدير الذات، وشعور مستمر بالذنب، أو نظرة سلبية إلى المستقبل، وأرق أو إفراط في النوم، وفقدان الشهية أو زيادتها بشكل ملحوظ، والتفكير في الموت وحتى محاولة الانتحار.
والاكتئاب درجات متفاوتة بين البسيط والحاد الذي يجب فيه إدخال المريض المستشفى، وتشكل نسبة المراهقين المصابين بالاكتئاب 5%، بينما في الأطفال 2%، وكثيرًا ما لا تتم ملاحظة إصابة الطفل أو المراهق بالاكتئاب لأن الآباء يجدون صعوبة في تخيل إصابة طفل أو مراهق بالاكتئاب فيتم التعامل معه على أنه سوء سلوك أو تقلبات مزاجية، لذا لا يلجؤون إلى العلاج، وأيضًا لأن الأطفال والمراهقين قد لا يتمكَّنون من التعبير عما يشعرون به على نحو صحيح.
أما عن أسباب الاكتئاب فلا يوجد سبب واحد له، ولكنه قد يكون في كثير من الحالات تفاعلًا بين العوامل الوراثية والظروف الحياتية المؤلمة،كما يكون في بعض الحالات مكتسبًا ممن يحيطونه من مرضى الاكتئاب، وقد يكون سبب ظروف قاسية كانفصال الوالدين أو التعرُّض لاعتداء، أو تجارب سيئة كالفشل الدراسي أو التعرض للتنمُّر، وأحيانًا يكون نتيجة الإصابة بمرض جسدي خطير أو مزمن.
الفكرة من كتاب التغلب على اكتئاب المراهقين.. دليل الأبوين
من أصعب ما يواجه الآباء والأمهات أن يروا أبناءهم وهم يعانون، أن يفقدوا استمتاعهم بالحياة وحماسهم واندفاع الشباب، وحين يجدون أنفسهم أمام واقع تشخيص ابنهم المراهق بالاكتئاب فإنهم يهلعون ويشعرون باليأس!
هذا الكتاب يمنحك الأمل ويمدُّك بالوعي اللازم عن الاكتئاب وأعراضه وأسبابه وطرق علاجه، وبعض الإرشادات لتجاوز اكتئاب ابنك المراهق، ومساعدته للعودة إلى حياته الطبيعية وهو أكثر نضجًا وقوة وإصرارًا.
مؤلف كتاب التغلب على اكتئاب المراهقين.. دليل الأبوين
كارول فيتزباتريك: Carol Fitzpatrik، أستاذة محاضرة لمادة علم نفس الأطفال في كلية دبلن، مرشدة ومعالجة نفسية للأطفال والمراهقين، لها عديد من الأبحاث عن الصحة النفسية للشباب.
جون شاري: John Sharry أستاذ مساعد في كلية علم النفس بجامعة دبلن، ومدير جمعية المعالجين النفسيين في دبلن، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمؤسسة Parents Plus الخيرية، ألف عددًا من الكتب عن العلاج النفسي وكتبًا إرشادية موجَّهة إلى الأهل لتربية الأطفال والمراهقين، إضافة إلى عدد من البرامج وما يقرب من 70 ورقة بحثية.