الاقتصاد العالمي ومروجو السلع

وضع ميكيافيلّي مبدأ “الغاية تبرر الوسيلة” لتحقيق قوة الدولة واستقرارها، وهذا المبدأ قد أصبح سمة مميزة للحضارة الغربية الحديثة والأنظمة الاقتصادية، وبخاصة “نظرية الاستهلاك” وهي توفير ما يريده المستهلك بغض النظر عن مدى تأثيره في المجتمع، وقد كانت مارجريت ثاتشر إحدى مروجي هذا المبدأ، الذي استخدمته في تطبيق سياسة اقتصادية جديدة تقوم على مبدأ “سيادة المستهلك”، وتهدف إلى الربح المطلق بغض النظر عن آثاره الاجتماعية، وهو بالضبط ما فعلته عندما قبلت بالعمل مستشارة لشركة موريس للسجائر لمساعدة الشركة على الترويج لبيع السجائر، والتغلب على قيود الدعاية لها بغض النظر عن أضرارها. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

لم يختلف توماس فريدمان عن ثاتشر كثيرًا، فقد أُوكلت إليه مهمة ترويج سلعة من نوع آخر، ألا وهى “العولمة” لتمهيد تقبل العالم لها. ويعترض الكاتب على قول فريدمان بأن نظام العولمة لا يملك فيه أحد مقاليد السيطرة الكاملة، فهناك الشركات المتعددة الجنسيات التي أصبحت تمتلك السيطرة شبه الكاملة، وكذلك الاقتداء بإسرائيل في محافظتها على التراث، وقد اعتبر فريدمان أن التكنولوجيا هي معيار النجاح في عصر العولمة، بغض النظر عن الاعتبارات الإنسانية لهذا النجاح التي أفنى بعض المفكرين الاقتصاديين والمصلحين الاجتماعيين حياتهم لحمايتها، كألكسندر دوبشك الذي أسس نظامًا سياسيًّا واقتصاديًّا قائمًا على احترام الإنسانية، وبالفعل أصبحت التكنولوجيا السمة الأساسية للدول الرأسمالية المستبدة كأمريكا. وحذر جورج أورويل في كتاباته من الأخطار الناجمة عن استغلال الحكومات للتقدم التكنولوجي كوسيلة للتحكم في عقول البشر مما يهدد حرياتهم. 

هذا الكتاب رحلة عودة إلى الماضي من خلال معرفة بعض الحقائق التاريخية عن شخصيات مختلفة مرت على مجتمعنا والعالم، وكيف كانت هذه الشخصيات مؤثرة في المناخ الاجتماعي والسياسي، وكم تركت من انطباعات حُفرت في ذاكرة المجتمع. لذا فمعرفة تاريخ هذه الشخصيات تفيدنا في تحليل التغيرات الثقافية والسياسية في المجتمع المصري، وبذلك يُمكننا أن نتفادى أخطاء الماضي.

 جلال أمين: هو عالم اقتصاد وأكاديمي وكاتب مصري، ولد عام 1935، تخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1955، ثم حصل على الماجستير والدكتوراه م جامعة لندن. شغل منصب أستاذ الاقتصاد بكلية الحقوق بجامعة عين شمس عام 1965، ثم عمل مستشارًا اقتصاديًّا للصندوق الكويتي للتنمية عام 1978، كما عمل أستاذًا زائرًا للاقتصاد في جامعة كاليفورنيا، وأستاذًا للاقتصاد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وتوفي عام 2018. 

من أشهر مؤلفاته: “كتب لها تاريخ”، و”الاقتصاد والسياسة والمجتمع في عصر الانفتاح” و”ماذا حدث للمصريين؟”.