الاعتناء بالنفس
الاعتناء بالنفس
عندما نُرزق بأطفال فإن كل ما يُسيطر على حياتنا هو فكرة الاعتناء بهم ونسيان الاعتناء بأنفسنا، وهذا ينعكس على شعورنا أو شريكنا الآخر بالإهمال، فكثير من الأزواج يُهملون العلاقة الحميمية ويتوقفون عن قضاء وقت معًا سواء لتناول العشاء في الخارج أو غيره منذ قدوم صغيرهم، وإذا حدث وتناول الزوجان العشاء معًا فإن ذهن أحدهما يكون مع من يعتني بالطفل في هذا الوقت، فالتفرقة بين احتياجات “نحن” الأسرة و”أنا” الرضيع ضرورية لتجنب الشعور بالإهمال والاشتياق إلى صحبتك، الذي يتسرب إلى العائلة منذ قدوم مولود جديد سواء أكان الشعور نابعًا من شريك الحياة أم من طفلك الأكبر، والتعامل الأمثل معه هو تعلم التفرقة والاهتمام بنفسك وبمن تحب.
ومما يساعد على توفير هذا الوقت للاعتناء بنفسك، جَعل من حولك يُشاركونك في رعاية طفلك، فهذا يفيده ويجعل عملية التربية أكثر متعة وأقل إحباطًا لك، كالاستعانة بالجدود والخالات والعمات، وإذا لم يكن لديك أقارب أو أصدقاء مقربون فيمكنك إقامة مجتمع داعم، بالبحث عن أشخاص يمتلكون أطفالًا في سن طفلك نفسها، تتشاركون التجارب والمعلومات المختصة بالتربية، وهذا يوفر لك راحة نفسية في حال كان طفلك يتصرف بعض التصرفات الغريبة، حينما تعلم أنه يشترك في هذه التصرفات مع أطفال آخرين، وهناك الكثير من مجموعات الدعم عبر الإنترنت كمجموعة أمهات الأطفال ما قبل المدرسة “Mother of preschoolers”.
كما تعتبر مشاركة الأب في أداء المهام الخاصة بالرعاية أمرًا مساعدًا للأم، كأن يغير الحفاضة للصغير أو يطعمه أو يحممه، وقد يتهرب بعض الآباء من أداء هذه المهام، لأنهم لا يستطيعون تأديتها بشكل جيد كما تفعل الأم، ولكن ليس من الضروري أن تَصل إلى مرحلة المثالية؛ يكفي أنك تتحسن في فعل هذا الأمر، وقد أثبتت البحوث أن مشاركتك تساعد على نمو الطفل بشكل جيد.
الفكرة من كتاب التربية الإيجابية.. السنوات الثلاث الأولىالتربية الإيجابية.. السنوات الثلاث الأولى
جميعنا نعرف أن الأشهر التي تسبق قدوم المولود تكون مملوءة بالخطط والأحلام والتفكير في ما إذا كنا سنصبح أبًا وأمًّا جيدين، كما يَكثر التفكير في الطريقة التي نُريد أن نتبعها في التربية، هل ستكون الطريقة التي تربينا عليها، أم نسلك طريقًا مختلفًا؟ هل سنعتبر الضرب أمرًا مقبولًا للتربية أم سنبحث عن طرائق أخرى للتواصل مع طفلنا؟ والكثير من التساؤلات التي لا نستطيع التوقف عن التفكير بها.
لهذا ولأهمية تلك المرحلة في حياة طفلنا والمؤثرة في تشكيل العديد من السلوكيات، تعرفنا الكاتبة على عالم الطفل وكيفية التعامل معه بناء على منهج التربية الإيجابية.
مؤلف كتاب التربية الإيجابية.. السنوات الثلاث الأولىالتربية الإيجابية.. السنوات الثلاث الأولى
جاين نسلين: دكتورة متخصصة في الاستشارات الأسرية والتعامل مع الأطفال، ومؤلفة مشاركة في تأليف سلسلة الانضباط الإيجابي، لزيادة الوعي بأهمية التربية الإيجابية وأثرها في نشأة الأطفال.
كما شاركت في تأليف عدد من الكتب، منها:
Positive Discipline A-Z: 1001 Solutions to Everyday Parenting Problems.
Raising Self-Reliant Children in a Self-Indulgent World: Seven Building Blocks for- Developing Capable Young People.
شيريل إروين : صاحبة خبرة تزيد على 20 عامًا في مجال تعليم الطفولة المبكرة، وتنمية المراهقين، وفهم سلوك الأطفال، والعلاقات الأسرية، كما تقدّم عددًا من البرامج التدريبية للوالدين لفهم طبيعة التعامل مع أطفالهم.
روزلين آن دوفي: كاتبة مهتمة بنشأة الأطفال وتقويم سلوكهم، ومُساعدة أولياء الأمور على تجاوز مشكلاتهم التربوية.
معلومات عن المترجم:
راشدة رجب: مترجمة لها العديد من المُترجمات في التنمية الذاتية والعناية بالأطفال والتاريخ، منها:
“الطريقة الأكثر فاعلية لإنجاز المهام” لديمون زاهاريادس.
“في ساعة العلامات” لجمال محجوب”.
“ممر إلى الهند” م. فورستر.