الاضطرابات جسدية الشكل
الاضطرابات جسدية الشكل
السمة الرئيسة للإصابة بهذا الاضطراب هي وجود شكوى مستمرة بدنية أو جسمية، دون وجود أسباب عضوية ملموسة تفسِّر تلك الشكاوى، ومن أنواع الاضطرابات جسدية الشكل: اضطراب التبدين، ويتسم بشكوى المريض الدائمة من ألم في منطقة معينة في الجسم مثل: البطن والأطراف والمفاصل، وتكون هذه الأعراض غير ناتجة عن مرض عضوي معروف، وهناك الاضطراب الجسدي الشكلي اللامُتمايز، وفيه يشكو المريض من الإرهاق المزمن، وعدة أعراض مثل فقدان الشهية، وسرعة التعب دون وجود أعراض عضوية أو حتى تصنُّع لهذه الأعراض، وهناك اضطراب التحول، حيث يلجأ فيه الشخص إلى حل الصراع النفسي الذي يمر به عن طريق تحويله لعرض جسدي، ويكثر في الإناث، ويظهر في حدوث شلل هستيري للذِراع مثلًا دون وجود أي مشاكل بالأعصاب.
ومن أنواع الاضطرابات الجسدية أيضًا: اضطراب الألم، وهو يعدُّ مشكلة اقتصادية، حيث يشعر المريض بألم حاد يعوقه عن أداء وظائفه المهنية، وهو يشبه اضطراب توهُّم المرض في كون الشخص يتوهَّم المرض كي يجذب تعاطف الآخرين نحوه، كما أن هناك الاضطرابات المصنعة، واضطرابات التمارض، ومن أمثلتها: ما يفعله بعض الجنود أثناء أداء الخدمة العسكرية، حيث يقومون بتناول الشطة الحارة ومن بعدها الحلوى، فترتفع درجة حرارة أجسادهم، وبالتالي يأخذ الجندي إجازة لأنه تمارض، ولا يقوم بتأدية بقية أعماله، وتظهر الاضطرابات الجسدية بسبب عدة عوامل منها عوامل تكوينية وراثية، وأسباب نفسية جسدية، وللتعَامل مع هذه الاضطرابات ينجح العلاج المعرفي السلوكي، وفي حالة تفاقم الوضع يُنصح بتناول بعض الأدوية التي يصفها الطبيب.
الفكرة من كتاب المرأة واضطراباتها النفسية والعقلية
إن للمرأة بناءً نفسيًّا خاصًّا بها، نظرًا إلى أن لها فسيولوجية مختلفة، وبسبب الاختلاف الفسيولوجي بين المرأة والرجل، فقد تقع المرأة ضحية العديد من الاضطرابات النفسية أكثر من الرجل، وقد أثبتت العديد من الأبحاث خصوصية هذه الاضطرابات، ويدفعنا هذا الكتاب إلى الاهتمام بالمرأة، وقضاياها، مبتعدًا عن الشعارات الرنَّانة، والسير في ركب الحداثة، موضحًا أن المجتمع لن ينهض دون المرأة، لذا ينبغي الاهتمام بكل ما يؤرِّقها أو يُصيبها.
وبين طيات هذا الملخص ستتعرف على الاضطرابات التي تصيب المرأة، وطرق التعامل معها، وكيفية التغلب عليها، لضمان حياة نفسية صحية لجميع النساء.
مؤلف كتاب المرأة واضطراباتها النفسية والعقلية
الدكتور محمد حسن غانم: كاتب، وروائي، وأستاذ في علم النفس، ومعالج نفسي مصري، تخرج في قسم علم النفس بكلية الآداب في جامعة عين شمس عام 1980، ثم حصل على الماجستير والدكتوراه، ويعمل حاليًّا معالجًا نفسيًّا بالمملكة العربية السعودية، وأستاذًا مشاركًا في قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة حلوان، كما يعمل مدربًا في مجال مكافحة الإدمان.
ومن أهم أعماله:
مدخل إلى سيكولوجية المرأة.
أغاني الأفراح في الدلتا.
فن قراءة لغة الجسد.