الاضطرابات الشخصية
الاضطرابات الشخصية
تنتشر اضطرابات الشخصية بشكل كبير، والمشكلة أن كثيرًا من الأفراد الذين نتعامل معهم، ويُديرون شؤوننا قد يكونون مصابين بأعراض اضطراب معين، ويمارسون اضطِرابهم وسلوكهم على الآخرين، معتقدين بأنهم يفعلون الصواب، ويمكن تعريفها على أنها نوع من الاضطرابات، تصبح في سمات الشخصية غير مرنة ولا متوافقة، وتسبِّب لصاحبها خللًا ملحوظًا في أداء وظائفه، أو الشعور بالمعاناة، ويمكن تصنيفها إلى ثلاث فئات؛ الفئة الأولى: تضم أنواع الاضطرابات الشخصية التي تتصف بالغرابة والشذوذ، مثل: الاضطرابات البارانويدية، وشبه الفصامية، والفئة الثانية: تضم الاضطرابات التي يغلب على سماتها التهويل والمبالغة وتقلُّب الانفعالات وعدم ثباتها، مثل: اضطرابات الشخصية النرجسية أو الشخصيات البينية، والفئة الثالثة: تضم الاضطرابات التي يظهر على أصحابها القلق والمخاوف بصورة واضحة، مثل: الشخصيات المتجنِّبة والاعتمادية والوسواسية القهرية.
ويُعدُّ مرضى اضطراب الشخصية البينية من أكثر الأشخاص ميولًا إلى الانتحار، ولذا يصعب التعامل معهم؛ لصعوبة توقع ردود أفعالهم، وربما يُقدِمون على الانتحار بأي لحظة دون وجود تاريخ سابق أو حتى دافع، ويصيب هذا الاضطراب حوالي 2% من إجمالي السكان، وينتشر أكثر عند الإناث. وعادةً ما نتعامل مع أشخاص يطلق عليهم “ملوك الدراما”، أغلبهم يكون مصابًا باضطراب الشخصية الهستيري، حيث يتسم المصابون به بالتهويل والاندفاعية، وتغير سريع في المزاج لأتفه الأسباب، ويتميَّز مرضَاه بالأنانية، والرغبة في الظهور، ولفت الانتباه، وحب الاستعراض والمبالغة في الكلام والملابس والزينة، أما اضطراب الشخصية النرجسية فيرى المصابون به أنفسهم كأنهم محور حديث الكون، ويشعُرون بحساسية مفرطة لآراء الآخرين.
الفكرة من كتاب المرأة واضطراباتها النفسية والعقلية
إن للمرأة بناءً نفسيًّا خاصًّا بها، نظرًا إلى أن لها فسيولوجية مختلفة، وبسبب الاختلاف الفسيولوجي بين المرأة والرجل، فقد تقع المرأة ضحية العديد من الاضطرابات النفسية أكثر من الرجل، وقد أثبتت العديد من الأبحاث خصوصية هذه الاضطرابات، ويدفعنا هذا الكتاب إلى الاهتمام بالمرأة، وقضاياها، مبتعدًا عن الشعارات الرنَّانة، والسير في ركب الحداثة، موضحًا أن المجتمع لن ينهض دون المرأة، لذا ينبغي الاهتمام بكل ما يؤرِّقها أو يُصيبها.
وبين طيات هذا الملخص ستتعرف على الاضطرابات التي تصيب المرأة، وطرق التعامل معها، وكيفية التغلب عليها، لضمان حياة نفسية صحية لجميع النساء.
مؤلف كتاب المرأة واضطراباتها النفسية والعقلية
الدكتور محمد حسن غانم: كاتب، وروائي، وأستاذ في علم النفس، ومعالج نفسي مصري، تخرج في قسم علم النفس بكلية الآداب في جامعة عين شمس عام 1980، ثم حصل على الماجستير والدكتوراه، ويعمل حاليًّا معالجًا نفسيًّا بالمملكة العربية السعودية، وأستاذًا مشاركًا في قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة حلوان، كما يعمل مدربًا في مجال مكافحة الإدمان.
ومن أهم أعماله:
مدخل إلى سيكولوجية المرأة.
أغاني الأفراح في الدلتا.
فن قراءة لغة الجسد.