الاستسلام والمنحنيات الثلاثة

لا يعني الأمر فقط أنه كي ننجح فلا بدَّ من الجدِّ وعدم الاستسلام، لكنه يتطلب فهم تركيبة ذلك الاستسلام، فقد يعني أيضًا أن نستسلم في نواحٍ عديدة، فالاستسلام الاستراتيجي هو سر المؤسسات الناجحة، ويكون هذا عكس الاستسلام التفاعلي المبني على الشعور بالخسارة أو ما شابه.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وقد تواجه الإنسان ثلاث عقبات أو منحنيات كما أطلق عليها الكاتب وهي: المنحنى الأول: المنخفض، فعندما نبدأ في أمرٍ ما فإنه يكون جيدًا وممتعًا في البداية، لكن عندما يظهر وجوب تكراره الممل، تظهر ميولنا بالتراجع، هنا يكون المنخفض، وهو ببساطة الحاجز بين أن نكون مبتدئين، وأن نكون بارعين، وهو بداية الإنجاز الحقيقي، فهُنا نجد أن قلة قليلة قد وصلت إلى نهاية الأمر، وعبرت ذلك المنخفض، وذلك لأن النُدرة تكمن وراء قيمة الشيء، لذلك يجب التعامُل مع ذلك المنخفض، والعلم أنه لا يستمر طويلًا.

المنحنى الثاني: الطريق المسدود، وهي الفترة التي نظل نعمل فيها ولا نلاحظ تغييرًا يُذكر، ولا يتحسن أي وضع كذلك، عندها يكون التعامُل مع ذلك المنحنى بالخروج منه في اللحظة المناسبة، إذًا فالصواب هنا هو الانسحاب وعدم الاستمرار، والمنحنى الثالث: المنحدر، وهو ببساطة الوضع الذي لا يمكن فيه ترك ما نقوم به إلا عندما نسقط من فوقه، وينهار كل شيء، بمعنى أنه قد يحدث أن يبدأ كل شيء في التهاوي والتراجع، وتتوقف العلاقة الطردية بين المجهود والإنجاز المُحقق، وذلك المنحنى نادر ولكنه قد يحدث للأسف.

بذكر تلك المنحنيات الثلاثة يجب هنا معرفة أن الفارق يكمن في القدرة على مواصلة الطريق في لحظات يكون فيها من السهل ترك ما تفعله، ويجب كذلك معرفة أنه أحيانًا قد يكون القرار الصائب هو تركه، ولكن متى؟

في فترات حياتِنا نشعر أحيانًا بالتشتت في أثناء قيامِنا بأمرٍ ما، وتسيطر علينا فكرة أن الانسحاب حينها هو تعبير عن الاستسلام والخسارة، لكن سيث جودين له رأي آخر في ذلك الأمر، فهو يرى أنه أحيانًا قد يكون الخطوة الصحيحة، وعن كيف ومتى نقوم بذلك، فالإجابة تكمن هُنا، في المنخفض.

سيث جودين Seth Godin: رجل أعمال أمريكي، حصل على درجة الماجستير من كلية الدراسات العليا في جامعة ستانفورد الأعمال، أسس مشروعات تجارية كبرى في مجالات مختلفة في التسويق مع شركات كبرى كأمازون وياهو.

ألَّف عددًا من الكتب التي نالت مبيعات ضخمة، أهمها:

النقطة الأساسية.

البقرة البنفسجية.

التسويق بالاستئذان.

كل المسوقين كذابون.