الاسترخاء
الاسترخاء
جدول أعمالك مشغول طوال الوقت، تشعر بالتوتر الزائد والقلق وسينفجر رأسك من الضغط؟ هذا كله نتيجة لأن يومك بأكمله روتيني ونمطي، وله شكل واحد هو العمل فقط، فعليك أن تقوم بعدة أشياء لتحصل على استرخاء طبيعي، فقد أثبتت الأبحاث أن الجسد بعد كل تسعين دقيقة يتوقَّف ليحصل على استرخاء لمدة زمنية تقريبية حوالي 15 دقيقة، وبعدها يستعيد الجسم نشاطه، وقد يحصل عن طريق إرسال إشعار جسدي لك بأنه يريد قسطًا من الراحة والنوم، فقد تقابله بشيء مثبِّط للاسترخاء الطبيعي وتتجاهله عن طريق تناول كأس من القهوة للتركيز، لذا حينها عليك أن تسترخي لمدة لا تقل عن 5 دقائق ولا تزيد عن 20 دقيقة وبعدها ستشعر بالراحة ومزيد من التركيز، وقد تقوم أيضًا بتدريب الاسترخاء المنظم، فاستخدم نبرة هادئة مع نفسك لترخي كل عضو في جسدك مُتبعًا تعليماتٍ محدَّدة مثل: “الآن سوف أرخي عينيَّ.. سوف أرخي فكي.. لساني… وهكذا”، ثم توقَّف واشعر بالمشاعر التي اجتاحت جسمك لأطول فترة ممكنة، وأعلم أنك كلما مارست هذا التدريب وجعلته روتينًا يوميًّا فسوف يساعدك على مزيد من الهدوء والتركيز.
مما يساعد على الاسترخاء أيضًا أن تعد قائمة بالمواقف التي توتِّرك ثم مارس مرساة الهدوء، وهي عبارة عن تذكُّرك لمواقف شعرت فيها بهدوء حقيقي، ثم اضغط بإبهام يدك اليمنى على إصبعك الوسطى كي تربط هذه المشاعر بهذا المكان المحدَّد، واستمع لشيء تحبه، واستعِد هذه الذكرى على الأقل حوالي خمس مرات حتى تجد الهدوء والاسترخاء يغمران جسدك بأكمله ثم توقَّف وتذكَّر المواقف التي توتِّرك وستجد نفسك أكثر تحكمًا فيها، لأن جهازك العصبي لا يُفرِّق بين الخيال والحقيقة، فأنت تستمد الهدوء الداخلي مع مزيد من التحكُّم، وبهذا يُعالج استجابتك للتوتر ويخفِّفها، كما أن ممارسة الرياضة مثل السباحة أو الجري أو اليوجا أو المشي السريع تقودنا إلى التحكم في التوتر وتؤدي بنا إلى حالة صحية أفضل، فكما قال أفلاطون: “قلة ممارسة التمارين الرياضية تؤدي إلى تدمير الحالة الصحية لأي إنسان، في حين أن الحركة والتمارين البدنية المنهجية تحمي الصحة وتحافظ عليها”.
الفكرة من كتاب سيطر على التوتر.. كُف عن القلق واشعر بالتحسُّن الآن
يملك الإنسان كثيرًا من المشاعر مثل السعادة والغضب والحزن والحنان والحب وغيرها، لكن إذا تملَّكه الغضب يتحوَّل إلى شخص متوتر وقلق بشدة حول كل شيء وأي شيء، ويكون المُسيطر هنا هو مشاعره لا الإنسان نفسه، فينتج عنه كثير من الأفعال والانفعالات السيئة وتملكه مشاعر سلبية، وحينها عليه التخلص، بشكل إيجابي، مما يملكه غير مُنغرس في كمِّ الضغوطات والتوتر فقط ليزيد من إنتاجيته، بل يحمل نفسه على التغيير الإيجابي لكي يزداد هدوءًا وتركيزًا في حياته بالقدر الذي يزيد من مهاراته وقدراته في النجاح بالحياة، ويأخذك الكاتب في عرض عن كل ما تحتاج إدراكه عن التوتر والتعامل معه.
مؤلف كتاب سيطر على التوتر.. كُف عن القلق واشعر بالتحسُّن الآن
بول ماكينا: مُقدِّم تلفزيوني وكاتب معروف لدى معظم البريطانيين كشخص واسع المدارك وصاحب رؤى في الفلسفة وعلم النفس، وكان قد أذهل الناس قبل نحو 12 سنة عندما نجح في تنويم نحو ألف شخص كانوا تحت سقف واحد مغناطيسيًّا خلال لقاءات حية.
وله مؤلفات عديدة منها: “أستطيع أن أجعلك غنيًّا”، وله أيضًا كتاب بعنوان “أستطيع أن أجعلك نحيفًا”، و”الثقة الفورية”، و”غيِّر حياتك في سبعة أيام”.