الاستخدامُ غيرُ الأخلاقي لتقنيّاتِ الإقناع
الاستخدامُ غيرُ الأخلاقي لتقنيّاتِ الإقناع
أخيرًا، يمكنُ استخدامُ أساليبِ الإقناعِ من أجل الخيرِ أو الشرِ على حدٍ سواء. ولكن سيالديني يقولُ أن استخدامَ هذه الوسائل بطريقةٍ غيرِ أخلاقية، يسببُ الضررَ لمن يفعلُ ذلك ولا ينفعُه، لأسباب عدة. أولاً، حينَ يكتشفُ الناسُ أنّك قد خدعتَهُم، سيفقدون الثقة بك إلى الأبد، من دون رجعة.
فوسائلِ الإقناعِ هذه، تجذبُ الناسَ لك في المرةِ الأولى؛ فيُعجبوا بما لديك فعلاً، كمحلٍ تِجاريٍ يجذبُ الزبائنَ لدخولِه، وإذا دخلوا واكتشفوا أن الدِعَايةَ كانت خُدْعَة، سيُوصَمُ هذا المتجرُ إلى الأبد. أي أن الاستخدامَ غيرَ الأخلاقي، يكون مفيداً على المدى القصيرِ فقط.
وثانياً، إن الموظفين الذين يعملون في هذه الوظيفةِ غيرِ الأخلاقية، من كان منهم ذو ضمير، سيغادرُ المؤسسة؛ حيث أن البيئاتِ المشكوكِ في أخلاقها، هي بيئاتٌ طاردةٌ، وخصوصًا للموظفين الأكثرِ تأهيلًا. لذلك، لن يتبقىَ لديك فقط غيرُ الناسِ منعدمةِ الضمير، الذين اعتادوا على الحِيَلِ والمخططات. وهذا يُضْعِفُ الثقة في الشركة إلى حد كبير. بالإضافة، إلى أن هذا النوعَ من الموظفين لن يتورعوا عن خداعِك وسرِقَتِك.
الفكرة من كتاب قبل الإقناع – طريقة ثورية للتأثير والإقناع
روبرت سيالديني، هو أستاذٌ جامعيٌّ اِشْتُهِر في جميع أنحاء العالم، بأبحاثه في مجال علم النفس. يشرحُ لنا في هذا الكتاب تجارِبَهُ الشخصيةَ عن كيفية إقناعِ الناس، ويقدمُ نصائحَ عن كيفيةِ اكتسابِ ثقةِ الآخرين. إذا تمَكّنْتَ من فَهمِ تلكَ النصائح، فستتمكنُ من الفوزِ بالمناقشاتِ والترويجِ لأفكاركَ بسُهُولة.
مؤلفُ الكتابِ لم يكتفِ بالبحثِ والدراسةِ في الجامعاتِ والمكتبات، بل قضى ثلاثَ سنواتٍ من عمرهِ، يتسللُ وسَطَ البائعين والسماسرةِ والجماعاتِ الدينيةِ وجامعي التبرعات، يعملُ معهُم مُتخفيًا ليتدربَ تحت أيديهم، ويَدرُسَ الموضوعَ عمليًا على أرض الواقع.
مؤلف كتاب قبل الإقناع – طريقة ثورية للتأثير والإقناع
روبرت سيالديني أستاذ علم النفس والتسويق بجامعة ولاية أريزونا، أمضى سنوات عديدة من عمره يدرس ما وراء التأثير والإقناع.