الارتقاء من بيدق إلى وزير
الارتقاء من بيدق إلى وزير
عند تأمل حال البيدق نجده أضعف القطع في اللعبة وأكثرها عددًا وكذلك خطواته محدودة، ولكنه بعدما يصل إلى آخر مربع يرتفع شأنه وربما يصبح وزيرًا يستطيع التحرك قدرما يشاء، وبالقياس.. ما الذي يمنعنا من النجاح والارتقاء؟
هناك بعض الأسباب مثل ضعف الهمة، أو وجود معتقدات فاسدة، وكذلك الجهل وعدم معرفة خطوات الحياة وقواعدها، والأهم والأخطر من كل ذلك هو تَشكُّل عادة سلوكية سيئة قد تتحول إلى روتين من الصعب تغييره، ويحتاج منَّا إلى مقاومة داخلية عنيفة، وستؤثر فينا بشكل رجعي مستقبلًا لا محالة، لذلك قدم لنا الكاتب ثلاثة حلول للتغلب على ذلك الأمر، بل وتصلح أيضًا لتغيير العادات الشخصية مثل الخجل، وقلة الثقة بالنفس وغيرها، مع الأخذ في الاعتبار أن رحلة التغيير قد تطول، وأننا سنواجه خلالها مرات من المحاولات الفاشلة، لذا علينا أن نؤمن بقدرتنا على التغير ونبدأ بصدق، لأن الله سبحانه وتعالى قال: “إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ”.
وأول تلك الحلول هو تحديد العادات السيئة التي نود تغييرها وترتيبها حسب خطورتها، ويمكننا الاستعانة بالملاحظات المتكررة عن سلوكنا من أكثر من شخص، ويمكننا سؤال أصدقائنا وأهلنا .
أما عن ثاني تلك الحلول فأن تحدد عادة جديدة بديلة، وثالث الحلول وضع خطة عملية.
ويمكن تطبيق هذه الحلول على مثال تغيير عادة عدم الحفاظ على الصلوات الخمس، وبخاصة الفجر..
أولًا: آثارها السلبية هي الشعور بتأنيب الضمير وغضب من الله.
ثانيًا: العادة الإيجابية هي إقامة الصلوات في أوقاتها، ومحاولة أدائها جماعة بالمسجد.
وأخيرًا: خطة العمل تتمثل في الانتباه لمواعيد الصلاة وضبط منبه لها، والاستعانة بأحد للتنبيه بوقت دخول الصلاة، وربما نتبرع بمبلغ مالي إذا ما أضعنا إحدى الصلوات بتأخيرها عن وقتها.
الفكرة من كتاب الحياة رُقعة شطرنج
هل تُجيد لَعِبَ الشطرنج؟ لا عليك إن كانت إجابتك لا، فمن المهم أن نولي اهتمامنا تجاه لُعبة الحياة، التي تشبه لُعبة الشطرنج كثيرًا، وفي الوقت نفسه تختلف عنها اختلافًا خطيرًا، لأن الخسارة فيها لا يمكن تعويضها كما في لُعبة الشطرنج، وفي الحياة ليس بالضرورة أن يكون هناك عدو أو خصم؛ قد نتعارك مع ذواتنا، أحلامنا وأمانينا التي تلوح من بعيد .
ولذلك قدم لنا الكاتب ثماني عشرة استراتيجية مختلفة تتشابه كل منها مع إحدى قواعد لعبة الشطرنج، لكي نستطيع الربح في لعبة الحياة وفهم قوانينها وتحديد موقعنا على رقعتها، والتعامل معها باحترافية لا ارتجالية، بأسلوبه البسيط القريب من الشباب، مستشهدًا بآيات قرآنية وأحاديث نبوية، وكثير من القصص.
مؤلف كتاب الحياة رُقعة شطرنج
كريم الشاذلي: كاتب وإعلامي وباحث ومُحاضر مصري في مجال العلوم الإنسانية وتطوير الشخصية والإرشاد الأسري والمجتمعي، وُلد في نوفمبر 1978. استطاع في مدة قياسية أن يصل إلى أكثر من نصف مليون قارئ عربي من خلال 15 كتابًا مطبوعًا، وقد تُرجِمَت كتبه إلى العديد من اللغات،كما تتوافر كل أعماله بلغة برايل للمكفوفين. وقد تقلَّد منصب مدير عام دار أجيال للنشر والتوزيع، وأعطى محاضرات في جميع جامعات مصر، وحلَّ ضيفًا على كثير من البرامج التلفزيونية في الدول العربية. ويقوم الآن على مشروعه الذي أسماه “رخصة قيادة الحياة الزوجية” وهي مجموعة من الدورات التي تهدف إلى تثقيف المقبلين على الزواج والمتزوجين.
له عدة مؤلفات من أشهرها:
امرأة من طراز خاص.
أفكار صغيرة لحياة كبيرة.
لم يخبرونا بهذا قبل أن نتزوج.
ما لم يخبرني به أبي عن الحياة.