الإنسان يبحث عن المعنى
الإنسان يبحث عن المعنى
أنتَ مطالَب بأن تبحث عن المعنى، فالمعنى هو الذي يجعلنا نتحمّل صعوبة الطريق، وثمة ثلاثة أشياء تعطي معنًى للحياة، وهي: المشروع الذي من الممكن أن تعمل عليه، والعلاقة العميقة، والمنظور التعويضيّ عن المعاناة. إذ إن فكرة وجود شيء ما أو شخص ما ينتظر عودتك هي التي تجعلك راغبًا في العيش، وأحيانًا يبدو التفكير في شريك الحياة شيئًا قادرًا على حملك على السعي وراء هدفك وشغفك. إنّ الحياة قصيرة جدًّا لتفعل فيها ما لا ترغب فيه أو لتمضي وقتك في أشياء ليس لها أية أهمية، وبالنّسبة إلى الألم فهو واقع لا محالة، بل لا بد من الشعور به وليس باستطاعتنا الهروب منه، علينا فقط معرفة طرائق المواجهة لكل ما يعترينا من شقوق في الطريق.
ولأنك إنسان طبيعيّ سوف تخاف في البداية، وسوف يكون الخوف رادعًا لك، ولكن زيادته تؤدي إلى الفشل وتعطيل الحياة، لذا ليس عليك أن تجعل من خوفك شعورًا يتحكّم في زمام الأمور، لأنك إن فعلتَ ذلك سوف تُفكِّر فقط في الخسارات ولن تجازف في شيء، على الرغم من أننا في كثيرٍ من الأحيان لا بد أن نخسر أولًا كي نكسب آخِرًا، والفشل بعد المحاولة أفضل من عدم المحاولة بتاتًا.
إن حياتنا مطاردةٌ لما نريده، نركض نحو الشيء الذي سيغير حياتنا إلى الأفضل رغم عدم معرفتنا ما هو، ولكن لدينا هذا الاعتقاد بأنه سيأتي، هذا الاعتقاد ليس كافيًا، فلا بد أن نخرج إلى العالم حتى نتعلّم ما الذي يجب علينَا فعله ومن أين يجب أن نبدأ، لأنه ليس من الطبيعيّ أن يجدك هدفك حيث تجلس مستريحًا على أريكتك في المنزل، بل عليك أن تجده أنت، وتذكّر أن الفرص تأتينا من كل اتجاه وأن المشكلة تكمن في عدم استجابتنا لها.
الفكرة من كتاب فن العمل.. طريقك لاكتشاف شغفك ومجال عملك الأفضل!
جميعنَا نرغب في إيجاد غايتنا في الحياة، ولكن.. كيف نصل إليها؟ بل كيف نراها من الأساس؟ إنّ رحلة العثور على هدفك وغايتك رحلة مليئة بالملهيات والمشتتات والتجارب، لذا من المُتوقَّع أن تواجه كثيرًا من المنعطفات، ولكن المهم في النهاية أن تصل يا صديقي، فقصص النجاح ليست مستحيلة ولا استثنائية، وجميعنا نمرّ بحكايات قد تجعلنا عظماء في يومٍ ما، المهم أن نرى ما وراء التجارب، وهذا الكتاب سيساعدك على أن تبصر وترى.
مؤلف كتاب فن العمل.. طريقك لاكتشاف شغفك ومجال عملك الأفضل!
جيف جوينز: كاتب ومتحدّث مختص في التواصل، ساهم في كثيرٍ من المنشورات والمدونات، وقد اختارته مجلة التايم واحدًا من أفضل خمسين مُوقِّعًا لعام 2008، يحبّ التواصل مع الآخرين عبر منصاته ومواقعه الإلكترونيّة، إذ إنه يُساعد غيره من الأشخاص المُبدعين، ولديه مدونة باسمه: goinswriter.com، ومن مؤلفاته:
أنتَ كاتب فتصرف وَفقًا لذلك!
الفنانون الحقيقيون لا يجوعون.
معلومات عن المترجم:
أنس سمحان: كاتِب وباحِث ومترجم فلسطيني، يعمل مستشارًا للعلاقات الإعلامية المحلية والإقليمية مع اللجنة العُليا للمشاريع والإرث بقطر، ومن ضمن الكتب التي ترجمها:
قطار إلى باكستان.
فلسفة القهوة.