الإمساك وارتجاع المريء في الأطفال

يصيب الإمساك تقريبًا 30% من الأطفال، فتجدهم يعانون من انتفاخ في البطن وإطلاق ريح بصورة مفرطة والتبرُّز بكميات كبيرة وأشكال صغيرة لخروج البراز على هيئة أجزاء، وتصيب الطفل حالةٌ من انعدام النشاط وهبوط في طاقته وسرعة تغيُّر مزاجه وانزعاجه نتيجة حركة الأمعاء غير المنتظمة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وعادةً ما يُعزى سبب الإمساك إلى نقص كميات المياه التي يتناولها الطفل يوميًّا، ومن ثم يصبح البراز صلبًا وخروجه مؤلم، وأحيانًا يتلقَّى الطفل كميات مياه عادية لكن يمر ببعض الأمراض الأخرى التي تستهلك معظم المياه الداخلة إليه، مثل حالات الزكام والعدوى وحالات الشق الشرجي الذي يدفع الطفل إلى تجنب التبرز حتى لا يشعر بالألم أثناء خروج البراز، وبالمثل إذا كان الأمر نفسيًّا، فلا يستطيع الطفل دخول حمامات غير معتاد عليها فيحبس البراز حتى عودته إلى منزله، وقد يكون السبب راجعًا إلى النظام الغذائي الخاطئ.

وفي الأغلب لا يتم اللجوء إلى الأدوية، وإنما فقط ضبط مدخلات الطعام وزيادة كميات الألياف التي توجد بصورة طبيعية في الخضراوات والفاكهة، وتجنُّب منتجات الألبان والشوكولاتة قدر الإمكان، ومحاولة تمرين الطفل على ممارسة التمارين وإجباره على دخول الحمام بعد وجبته بـ20 دقيقة وتمرينه على دفع الطعام بصورة إرادية جيدة لأن بعض الأطفال لا يعرفون كيف يتبرَّزون بصورة فاعلة، وإذا فشلت كل هذه الطرق من الممكن أن يتم استخدام بعض المليِّنات كاللاكتوز والبيكولاكس.

الارتجاع المعدي المريئي عند الأطفال يظهر على هيئة خروج كميات من اللبن من فم الطفل والتقيؤ وآلام البطن وفشل النمو على المدى البعيد، وقد يرجع ذلك إلى آلية خاطئة في إطعام الطفل بوضعية  خاطئة للطفل أو الزجاجة، أو قد يكون السبب عضويًّا في الصمام السفلي للمريء، أو وجود فتق في فتحة مرور المريء بحيث يصعد الجزء العلوي من المعدة فوق الحجاب الحاجز، وبالتالي يرتجع الطعام والحمض من المعدة إلى المريء، والعلاج غالبًا ينحصر بين تكثيف اللبن لمنع ارتجاعه أو مضادات الحموضة لتخفيف أعراض الارتجاع.

لأمراض الأطفال طبيعة خاصة، ولعلَّ أكثر ما يعبر عن هذه الخصوصية أن الطفل لا يستطيع التعبير عما يشعر به من آلام على عكس البالغين، فهو لا يملك غالبًا إلا البكاء كشكوى موحَّدة لجميع الأمراض، ومن ثم يتطلَّب هذا عناية غير اعتيادية.

تتحدث الكاتبة عن أمراض الأطفال، حيث تلقي الضوء على أشهر الأمراض التي تصيب كل جهاز من أجهزة الجسم وتشرح كيفية التعامل معها والطرق الصحيحة للوقاية والعلاج.

تيريزا كيلغور : مختصة في طب الأطفال، وخريجة جامعتي “سانت أندروز” و”مانشستر”. نالت حديثًا شهادة الماجستير في صحة الأطفال من جامعة “ليدز”، وهي تعمل لمصلحة city hospitals  بسندرلاند، مقدمة الدعم المتعلق بطب الأطفال لمراكز sure start children centers.

المترجمة في سطور: 

هنادي مزبودي: مترجمة ذات خبرة، ولديها سيرة مميزة في العمل في صناعة التعليم العالي، ومن أشهر الكتب التي ترجمتها: “مرض السكري”، و”الربو”، و”الأمعاء”، وكلها من سلسلة كتب “طبيب العائلة”.

سلسلة كتب طبيب العائلة: هي سلسلة مميزة من الكتب الطبية السهلة التي تناقش العديد من الأمراض في شتى التخصصات، من أشهر كتبها: “آلام الظهر”، و”إلزهايمر وأنواع أخرى من الخرف”، و”دوالي الساقين”، و”داء المفاصل والروماتيزم”.