الإمبراطوريات العظمى

تميَّز العالم فيما مضى بتزامن عدة إمبراطوريات في وقت واحد، وقد أدى التنافس بينها إلى تغلب النزعة القومية على الأفكار والتوقعات السائدة في تلك الفترة تجاه ازدهار الشرق، حيث تشاءم العلماء بمستقبل التنمية هناك بصفة عامة وخصوصًا في الصين سواء برَّر بعضهم ذلك التشاؤم بعدم حماية الصين لحريات التجارة الخارجية أو تخلف النظام الاجتماعي القائم هناك في ذلك الوقت، غير أن كل تلك الأفكار والتبريرات لم تصمد طويلًا أمام النقد العلمي الجاد والواقع المُشاهَد الذي غير كثيرًا من ملامح المشهد العالمي.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ومع حلول عشرينيات القرن المنصرم تمَّت كتابة الفصل الأخير في تاريخ حقبة معظم الإمبراطوريات الكبرى، فتمَّت الإطاحة بأباطرة الصين والعثمانيين والروس، وكانت عوامل التكنولوجيا والعولمة وسياسات الدول هي اللاعب الأساسي في تسطير الفصل الجديد في المسرحية العالمية، حيث صار الاقتصاد العالمي أكثر تكاملًا عبر زيادة مساحة التخصص واستغلال الدول الميزات النسبية التي تمتعت بها للمنافسة في السوق العالمي، الأمر الذي دعمته سياسات الدول المختلفة من ترسيخ التنمية الاقتصادية عبر عملية التطوير الداخلي ودعم مناخ الاستثمار والأداء الاقتصادي العام.

وتطبيقًا لمبدأ الميزة التنافسية استغلت بريطانيا سبقها التكنولوجي في إنتاج ماكينات القطن، مما أكسبها ميزة تنافسية تمكنها من الإنتاج بتكلفة منخفضة ومن ثَم القدرة على خفض أسعارها في السوق العالمية لتنافس بذلك الهند التي كانت لا تزال تعتمد على الأنوال اليدوية في غزل القطن، كما تزامن عصر الأفضلية النسبية للدول مع انخفاض تكاليف النقل وشيوع التجارة العالمية، فاتجهت بذلك المنافسة إلى السيطرة على طرق الملاحة البحرية بغية الوصول إلى أسواق جديدة لتصريف المنتجات الفائضة، مما شكَّل حرجًا بالغًا للهند دفعها إلى تبنِّي سياسات التنمية الاقتصادية الغربية للحاق بالركب البريطاني.

كيف أصبحت الدول المتقدمة بهذا الثراء اليوم، والدول الفقيرة بهذا التخلف؟ يجيبك هذا الكتاب عبر الطواف السريع في التاريخ الاقتصادي ليحكي لك القصة من البداية، فهو يعرِّج على بزوغ نجم الغرب والثورة الصناعية ونتائجها ثم يدلف إلى الصراع التكنولوجي والإمبراطوريات العظمى، ويحلِّل كذلك نماذج التنمية التي اتبعتها الدول الصاعدة اقتصاديًّا ومدى ملاءمتها لغيرها من الدول.

روبرت سي آلن Robert C. Allen: كاتب وعالم اقتصاد، من مواليد 10 يناير 1947 في ماساتشوستس، حصل على بكالوريوس الاقتصاد من كلية كارلتون، مينيسوتا في عام 1969 ودرجة الدكتوراه من جامعة هارفارد عام 1975، كما حصل على جائزة رانكي من جمعية التاريخ الاقتصادي لأعماله في عامي 1992 و2003، وشغل منصب أستاذ التاريخ الاقتصادي بجامعة أكسفورد، وزميل الأكاديمية البريطانية.

أصدر مؤلفات عدة أهمها: “من مزرعة إلى مصنع: إعادة تفسير للثورة الصناعية السوفييتية”، و”التنمية الزراعية في جنوب ميدلاندز ، 1450-1850″، و”الثورة الصناعية البريطانية في المنظور العالمي”.