الإعلام وعلم النفس
الإعلام وعلم النفس
يعتقد كثير من علماء النفس أن نماذج السلوك عند الإنسان تتشابه في كثير منها عند الحيوان، خاصة في العلاقة بالمثيرات الخارجية، وفي تجربة أجريت على الكلاب لاختبار درجة الاستجابة للمثيرات الخارجية عن طريق عمل مزامنة بين مثير حقيقي كالطعام ومثير آخر إضافي “محايد شرطي” كصوت الجرس لاختبار رد فعل معين لدى الكلب وهو سيلان اللعاب أثبتت التجربة أنه يمكن للمثير الإضافي بمفرده أن يقوم بتحفيز رد الفعل.
وعرفت هذه النظرية بـ”التعلم الشرطي” استفاد منها الإعلام في تحديد الطرق التي يستجيب بها الإنسان تجاه المؤثرات الخارجية وهي كما يذكرها الكاتب كالآتي:
– تداعي المعاني: وذلك بواسطة الربط بين مثيرين، كما أثبتت النظرية السابقة، بهدف تحفيز نفس ردود الفعل، عن طريق توليد المثير الإضافي وحده، ويعد استخدام الصور السلبية من أبرز وأوضح الأمثلة على هذا النوع.
– التعزيز أو التدعيم: وفقًا لنظرية التعلم الشرطي فإنه كلما كان المثير المحفز يبعث على الرضا والسعادة؛ فإن الإنسان يتعلم الاستجابة للمثير الإضافي بصورة إيجابية أكبر والعكس صحيح في حالة المثير الباعث على النفور أو الخوف، والأمثلة من هذا النوع كثيرة في مجال الإعلام خاصة في الإعلان مثلًا عن مشروب معين أو منتج معين وتصوير حالة السعادة والرضا والقوة بعد شرب ذلك المشروب أو شراء ذلك المنتج.
– المحاكاة: وتتم عن طريق استخدام أشخاص معروفين أو مشاهير كأداة للترويج لفكرة أو منتج معين، أو للتنفير من سلوك أو فئة معينة، اعتمادًا على تصديق الإنسان لما يكون مصحوبًا بمثال عملي أو تجربة شخصية.
الفكرة من كتاب هندسة الجمهور
يتناول المؤلف في هذا الكتاب مدى تأثير وسائل الإعلام في تكوين الجمهور وتوجيهه لما يريده أصحاب النفوذ من مالكي تلك الوسائل، ويضرب أمثلة متعددة من الواقع السياسي، ويذكر عدة نظريات نفسية وحيلًا متبعة في التأثير الإعلامي.
مؤلف كتاب هندسة الجمهور
أحمد فهمي: محلل وباحث في الشئون السياسية، وله العديد من المؤلفات في هذا المجال منها:
حزب الله وسقط القناع.
مستقبل السلفيين في مصر.
صراع المصالح في بلاد الرافدين.