الإعلام والحياة العامة
الإعلام والحياة العامة
يُعرّف الإعلام بأنه: “إطلاع الجمهور بإيصال المعلومات إليه عن طريق وسائل متخصصة بذلك”، والمراد بالاتصال هنا هو كل مشاركةٍ بين مُرسِلٍ ومستقبلٍ، أما الوسائل الإعلامية التي تُنقل من خلالها المعلومات فتختلف وتتنوع ما بين وسائل سمعيةٍ، ووسائل بصريةٍ، وأخرى تحمل المعنيين السمعيّ والبصريّ، فالوسائل السمعية تعد الأكثر انتشارًا في حياة الناس منذ زمن بعيد، وهي تتمثل بشكلٍ عام في الإذاعة التي تعتبر من الوسائل الناجحة في توصيل المراد إلى أفراد المجتمع كافة صغارًا كانوا أم كبارًا، والوسائل البصرية التي تتميز بتقبّل الجمهور لها أكثر من غيرها من الوسائل، وتتمثل في الكتب أو الصحف، وأما السمعية البصرية، فتعد الأقوى من حيث التأثير والأبلغ في إيصال المعلومات إلى المتلقي، وهي مثل التلفزيون أو السينما.
وتختلف أهداف هذه الوسائل، من رغبتها في إرشاد الأشخاص وتوجيههم، إلى الرغبة في تثقيفهم سواء خُطِّطَ لهذا الهدف أم كان عفْويًّا، وكذلك تهدف إلى تحسين العلاقات والروابط الاجتماعية بين الناس، كما أنها تقوم بعمل إعلانات ودعايا لمنتجات معينة أو عرض لوظائف، مما يعود بالفائدة على المواطنين وأصحاب الشركات والبضائع، كما تلعب دورًا هامًّا في الترفيه عن الناس وتسليتهم، وتُسهم في العملية التعليمية بشكلٍ كبير، عن طريق البرامج الخاصة التي تخدم المناهج المقررة على الطلبة في المدارس.
إذًا.. فالإعلام باختلاف وسائله ومجالاته وأهدافه، أصبح في حياة الناس الآن بمنزلة المعلِّم والموجِّه والمثقِّف والموطد للعلاقات العامة والخاصة في الأسرة والمجتمع بشكلٍ عام.
الفكرة من كتاب أثر وسائل الإعلام على تعليم الأطفال وتثقيفهم
تعددت وسائل الإعلام الحالية ما بين وسائل سمعيةٍ أو بصريةٍ أو سمعيةٍ بصرية، وتعد هذه الوسائل من أهم العوامل التي تساعد المختصين على توصيل الآداب والعلوم المختلفة إلى شتى بقاع الأرض، وإلى أي جمهورٍ من الأطفال، سواء كان الطفل يتلقى تلك الآداب أم العلوم عن طريق الاستماع أم المشاهدة أم حتى القراءة.
ومع انتشار تلك الوسائل وسهولة استخدامها والحصول عليها، كان لا بد من إيضاح أهميتها وبيان دورها وطرائق استخدامها، كي يستطيع كل من هو مهتم بهذا الجانب أن يصل منه إلى نتيجةٍ إيجابية تحقق له ولأطفاله النفع والفائدة.
هذا ما يتناوله الكاتب في كتابه، آملًا أن يكون لدراسته وبحثه في هذا الموضوع مردود حسن لكل دارسٍ ومُرَبٍّ.
مؤلف كتاب أثر وسائل الإعلام على تعليم الأطفال وتثقيفهم
عبد الفتاح أبو معال: كاتب، حصل على درجة الدكتوراه في أدب الأطفال، وتخصص في الكتابة فيه، ولد في مدينة الخليل عام 1948م، وهو يعمل رئيسًا لقسم المتابعة والرقابة الإدارية في وزارة التربية والتعليم، وله عديد من المؤلفات في أدب الأطفال منها:
أثر وسائل الإعلام على الطفل.
تنمية الاستعداد اللغوي عند الأطفال.
أدب الأطفال وأساليب تربيتهم وتعليمهم وتثقيفهم.