الإعلام الدولي
الإعلام الدولي
تتعدَّد تعريفات الإعلام الدولي لكن يمكننا جمع معانيها بقولنا إنه إحدى وسائل السياسة الخارجية للدولة، والذي يهدف إلى تحقيق المصلحة الوطنية ونقل معلومات وأخبار صحيحة إلى جماهير الدول الأخرى لإقناعهم بقضايا الدولة، وتختلف أهدافه تبعًا لدور الدولة في النظام الدولي، ويختلف تأثيره باختلاف العوامل العسكرية والاقتصادية والسياسية التي يمكن بقوتها ادِّعاء أفكار غير حقيقية ترسخ في ذهن المتلقي، وتزداد أهميته في أوقات الأزمات، ولا بد من تكيُّفه مع المستقبِلين ليحقق هدفه، وإعلام المنظمات الدولية يسهم في تحقيق أهدافها التي ترتبط غالبًا بالسلام العالمي والتعاون الدولي وما شابه، ويختلف حسب إمكانات المنظمة وأهدافها.
ووظيفة الإعلام الدولي تنقسم إلى شِقين؛ الأول هو الاتصال بالجماعات المؤثرة كالأحزاب وأعضاء البرلمان للتأثير في صناعة القرارات السياسية ولأنهم يمثلون النخبة التي تؤثر في عوام الناس، وأما الشق الثاني فهو الاتصال بالجماهير بمختلف الوسائل، وهو ما يظهر أثره على المدى البعيد لأنه يخاطب فئات متفاوتة ومختلفة من الناس في مستويات التعليم والاتجاهات والمصالح، وقد لعبت الصحافة الدولية دورًا كبيرًا فيه سابقًا.
وللإعلام الدولي شكلان؛ الأول رسمي يُبثُّ عبر القنوات الرسمية للدول ويخضع لها وتتنوَّع أساليبه؛ فمنها نشر المطبوعات المختلفة، واستخدام الإعلانات التجارية، وإقامة الندوات والمؤتمرات، وعرض الأفلام التسجيلية التي تبرز إنجازات الدولة، وتنظيم تبادلٍ للزيارات مع وفود من دول أخرى، ومنح موادٍ إعلامية لوسائل الإعلام في الدول المستهدفة، أما الثاني فمتمثِّل في أنشطة الاتصال بالجماهير بعيدًا عن الاتفاقيات الدبلوماسية لا يُشترط فيه موافقة الدول الأخرى، ومن أساليبه الإذاعة والتلفزيون ووكالات الأنباء الدولية مثل رويترز البريطانية ويونايتد برس الأمريكية.
الفكرة من كتاب ما الإعلام
ما الاتصال؟ وما الإعلام؟ وما نظرياته؟ وما وظائف كلٍّ منهما؟ كيف تغيَّر الإعلام مع ثورة التكنولوجيا والإنترنت؟ وما الإعلام الدولي؟ يجيبنا هذا الكتاب عن هذه الأسئلة وأكثر، وهو كتاب من مشروع “ما؟” الذي أطلقته الهيئة العامة للكتاب ليكون فرصة للقراء -وللشباب منهم بخاصة- كي يتعرَّفوا على المداخل الأساسية للمعرفة في مختلف المجالات.
مؤلف كتاب ما الإعلام
الدكتورة هويدا مصطفى: إعلامية وكاتبة وعميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة، وحصلت على الشهادة الابتدائية والإعدادية من مدرسة الراهبات الفرنسيسكانيات الفرنسية، وحصلت على الثانوية العامة من مدرسة “المير دي ديو” الفرنسية، وعُينت معيدة بقسم الإذاعة بكلية الإعلام جامعة القاهرة في عام 1984، وشغلت مناصب عديدة سابقًا منها رئاسة قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام في جامعة القاهرة، وفي جامعة 6 أكتوبر، وفي الأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام، وأيضًا منصب عميد المعهد العالي للإعلام، وغيرها، وفازت بجائزة التفوق من المجلس الأعلى للثقافة في العلوم الاجتماعية عام 2019.
من مؤلفاتها: “الإعلام ومواجهة الإرهاب: إستراتيجية إعلامية ودليل ممارسة مهنية”، و”دراسات عن المرأة والإعلام” بالمشاركة مع الدكتورة نسرين عبد العزيز.