الإصلاح المدرسي يأتي من الداخل
الإصلاح المدرسي يأتي من الداخل
إن كانت المدرسة ذلك الوحش فلا بأس إن حاولنا تقليم أظافره، فبدل أن يقتل الطلاب لا بدَّ أن يتيح الفرص للتعلم بطريقة تخالف القيود، ومن تلك القيود:
الواجب المدرسي
فرغم كونه لا يخلو من فائدة طبيعية إلا أن سلبياته أعظم، فهو: عبء على الأبناء والآباء ويحرم الطالب من ممارسة أنشطة أخرى، ويضعف الشغف في التعلم، ويعزز الفردية ويهمل قيمة التعاون والمشاركة، إضافة إلى إضعاف الجانب العضلي.
تعميم الطيش
وذلك لأن فكرة الواجب قائمة على أن الأطفال طائشون، فعلى المعلمين أن يسيطروا على إيقاع حياة الطفل.
وهناك بعض الحلول التي قد تساعد المعلمين في التخفيف من ثقل الواجبات منها: أن يرفع المعلم الدروس على الإنترنت ليحضرها الطالب في أي وقت، ثم عندما يأتي للمدرسة تكون هناك حلقات نقاشية وعصف ذهني وحل للمشكلات، كما يمكن ربط مفهوم الواجب المدرسي مع مفاهيم بيتية، فليكن على سبيل المثال في التعاون مع والدته في الأعمال المنزلية، أو ربط مادة الرياضيات باقتصاديات المنزل، أو تكليف الطالب بنشاط اجتماعي، أو الانخراط في لعبة شطرنج مع البالغين أو أن يكون الواجب المدرسي عبارة عن مشروع يشترك فيه مجموعة من الطلاب، وفي نهاية الفصل تسلم كل مجموعة مشروعها.
الفكرة من كتاب خلف أسوار المدرسة
“إن المدارس لا تعلّم الطلاب فقط، بل ترفعهم”. بين يدينا يقدّم الكاتب المدخل التاريخي عن فكرة المدرسة، والدوافع الأولى وراء إنشائها، وأهم المشكلات التي تسببها المدرسة على الجانبين النفسي والمجتمعي، وطرق الحل.
مؤلف كتاب خلف أسوار المدرسة
عمَّار سليمان: باحث مصري في الشأن التربوي والفلسفي، ومدير تنفيذي لمركز براهين لدراسة الإلحاد ومعالجة النوازل العقدية.
من أهم كتبه ومؤلفاته: كتاب “خلف أسوار المدرسة”.