الإسلام السياسي.. لماذا؟
الإسلام السياسي.. لماذا؟
يبين الكاتب وجه معاداة الغرب للإسلام لا كدين في ذاته من صلاة وصيام وعبادات ما دامت في معزل، أما أن ينازعهم الإسلام في القيم الحاكمة والمصالح والحريات وعمليات الإصلاح ونظم الاقتصاد وتفاصيل الحياة فهذا كفيل بإطلاق الرصاص وإعلان الحرب من الغرب أو من الداخل أحيانًا إذ تأثر بعض العرب الذين انبهروا ووقعوا تحت سطوة التقدم العلمي الغربي فانصهروا مع أفكاره جميعها دونما تمحيص.
ما حاجتنا للإسلام السياسي؟ سؤال يطرحه الدكتور مصطفى محمود، ويجيب عنه بأن ظهور الدين من مرادات الله عز وجل “ليظهرهُ على الدين كله”، وبهذا يكون هذا الإظهار تكليفًا على كل فرد بإصلاح نفسه أولًا ثم إصلاح المناخ الاجتماعي من حوله.
ولو اكتفى كل فرد بمحاولة إصلاح نفسه وحسب معتقدًا أن هذا سيجعله يسلم فإن الانحلال سيتسلل إلينا فيوهن القلوب والعزائم ويبث الغرب أفكاره فتتسلل إلينا من كل المنافذ؛ فيحتل العقول ويفسد العقيدة فيكون احتلال الأرض بعد ذلك يسيرًا جدًّا من دون معركة.
الفكرة من كتاب الإسلام السياسي والمعركة القادمة
إن الإسلام السياسي هو صناعة رأي عام إسلامي قوي ومؤثر، وهدفه أن يصبح الرأي العام الإسلامي من القوة بحيث يصبح ملزمًا للحاكم وموجهًا له في جميع قراراته.. هكذا يُعرف مصطفى محمود الإسلام السياسي في كتابه الذي يتناول فيه تحليلًا لموقف الإسلام السياسي والتحديات الواقعة عليه داخليًّا وخارجيًّا ومشكلة الأصولية ومعاداة أمريكا وإسرائيل لكل ما هو إسلامي وإثارتها الفتن لأجل مصالحها ونهب الثروات وحسب.
مؤلف كتاب الإسلام السياسي والمعركة القادمة
مصطفى محمود (1921 – 2009)، فيلسوف وطبيب وكاتب مصري.
ألف أكثر من 80 كتابًا منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية، إضافةً إلى الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة.
قدم أكثر من 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير (العلم والإيمان).