الإدمان وتأثيره السلبي في المدمنين وطرائق التعافي منه
الإدمان وتأثيره السلبي في المدمنين وطرائق التعافي منه
يُعد الإدمان من أخطر المشكلات التي تواجه الفرد وتؤثر بطريقة سلبية في صحته النفسية والعقلية والجسدية وعلاقاته الاجتماعية، والإدمان الأكثر شيوعًا هو تعاطي المواد المخدرة ذات التأثير النفسي، فعندما تدخل المادة المخدرة إلى جسم الإنسان تجعله يُفكر ويشعر ويعيش بطريقة مختلفة، من خلال تأثيرها في المخ والجهاز العصبي.
وتوجد معايير متعددة لاضطراب الإدمان، منها: العنصر الأول: تناول المُدمن موادَّ مخدرة بطريقة مفرطة ولفترات طويلة غير متوقعة. العنصر الثاني: يحاول المُدمن التقليل من كمية المواد المخدرة، ولكنه لا يستطيع ذلك. العنصر الثالث: تحديد وقت كبير من اليوم لتناول المخدرات، مثل الوجود في الحانات لفترات طويلة. العنصر الرابع: عدم قدرة المُدمن على التحكم في الشعور بالرغبة الشديدة في تناول المادة المخدرة في أثناء الذهاب إلى العمل. العنصر الخامس: تناول المواد المخدرة يؤثر بطريقة سلبية في الحياة العملية، ويعوق أداء المهام في العمل أو المنزل. العنصر السادس: شعور الأشخاص المقربين بالحزن الشديد بسبب رؤيتهم للمُدمن خلال تعاطيه تلك المواد. العنصر السابع: شعور المدمن بالوحدة، والبعد عن الآخرين، وتجنب الأنشطة الاجتماعية والترفيهية. العنصر الثامن: الاستمرار في تعاطي المخدرات رغم أنها تُعرِّض المُدمن للخطر، مثل حوادث السيارات. العنصر التاسع: إصرار المُدمن على تناول المواد المُخدرة رغم أنها تضر بصحته، إذ يعاني بسببها من السعال الشديد. العنصر العاشر: شعور المُدمن بالاحتياج الشديد إلى المواد المخدرة للوصول إلى الشعور المطلوب. العنصر الحادي عشر: في حالة أراد المُدمن التوقف عن تناول تلك المواد، فإنه يشعر بشعور سيئ للغاية يضطره إلى مواصلة تناول المادة المخدرة المعتادة.
وعلاوة على ذلك، توجد تسع فئات من المواد التي تؤدي إلى الإدمان، يقرها الدليل التشخيصي للاضطرابات النفسية: أولًا: “المواد الكحولية” التي يعرفها كل إنسان كالخمر. ثانيًا: “الكافيين” الذي نستخدمه في حياتنا اليومية، كالشاي والقهوة. ثالثًا: “تدخين السجائر والتبغ”، ويشربها كثير من الناس. رابعًا: “القَنَّب أو الماريجوانا” والمشهور شعبيًّا باسم الحشيش. خامسًا: “المواد المهلوسة” مثل ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك. سادسًا: “المواد الأفيونية” مثل الهيروين، والمورفين، وكثير من مسكنات الألم التي تُعد من أكثر المواد خطورة في العالم. سابعًا: “المهدئات والمنومات”، مثل مضادات القلق كالفاليوم، والبنزوديازيبينات. ثامنًا: “المستنشقات”، مثل استنشاق بخاخات الهواء المضغوط، أو شم الغراء الصمغي، ونترات الأميل. تاسعًا: “المنبهات بأنواعها” بداية من الأمفيتامينات والكوكايين إلى الكافيين اليومي. وأخيرًا توجد مواد مخدرة أخرى غير مدرجة في الدليل التشخيصي، مثل المواد التي تُستخدم مضاداتٍ للاكتئاب، ومضادات القلق، ومضادات الذهان ذات التأثير النفسي، إذ يمكن أن يدمنها متعاطيها، ويصنف حينئذ بأنه من جملة المدمنين.
الفكرة من كتاب فهم الأمراض النفسية منطقيًّا! لماذا تتدهور صحتنا النفسية؟ وكيف يمكننا فهم ذلك؟
يتحدث الكاتب عن الصحة النفسية والعقلية، ويحاول استكشاف ما يخبرنا به العلم الآن عنهما، فيوضح اضطرابات المزاج، وبنية المخ وطريقة عمله، وتأثير مشكلات الصحة النفسية والعقلية فيه، واستعرض ثلاثة من أهم مشكلات الصحة النفسية والعقلية، وهي: الاكتئاب والقلق والإدمان، وبيّن أنواعها وأسبابها وأعراضها وكيفية تشخيصها، وتأثيرها السلبي في حياة الأشخاص المصابين بها.
مؤلف كتاب فهم الأمراض النفسية منطقيًّا! لماذا تتدهور صحتنا النفسية؟ وكيف يمكننا فهم ذلك؟
دين برنيت: هو دكتور متخصص في علم الأعصاب، وكاتب ومدون لعديد من المقالات والأعمال الأخرى التي تدور حول خصائص المخ البشري، عمل مدرسًا أساسيًّا ومحاضرًا في برنامج الماجستير للطب النفسي بجامعة كارديف في العاصمة الويلزية لسنوات عديدة، أنشأ عموده العلمي الساخر في صحيفة الجاردين الذي استمر من عام 2012م إلى 2018م. ومن مؤلفاته:
المخ الأبله.
المخ السعيد.
لماذا يقودك أبواك للجنون؟
معلومات عن المترجم:
عيسى عبد الله: هو كاتب ومترجم، درس علم النفس الأكاديمي لسبع سنوات. ومن ترجماته:
المخ الأبله.