الإدارة بفطرة الأمومة
الإدارة بفطرة الأمومة
تعاني معظم المؤسسات والشركات فجوة بين المديرين والموظفين، فمهما كان النظام الإداري متطورًا ومحكمًا؛ فإنه يفتقر لحلقة ما من شأنها أن تصل المدير بالموظف في علاقة صحية، إذ إن فشل النظريات الإدارية وتطبيقاتها لا يرجع أساسًا إلى فشل مناهجها وعدم مصداقيتها، بل يرجع إلى افتقاد الإدارة للحل، وافتقار القيادة للفطرة والحنان، ولا شك في أن الحب هو مركز كل المشاعر النبيلة وأن الفطرة هي مصدر الحكمة.
إن الإنسان مرؤوسًا كان أو رئيسًا، عاملًا كان أو عميلًا، لا يحتاج إلى مبادئ غير إنسانية لضبط علاقاته ومعاملاته، وهل احتاج عظماء التاريخ إلى أكثر من الحب والفطرة لكي يقودوا ويسودوا؟!
وخير مثال لإعطاء الحب والحنان والمعاملة الإنسانية هي الأم، لذلك طرحت الكاتبة مصطلح الإدارة بفطرة الأمومة، إذ إن الأمومة تعني الرؤية والعمل لمستقبل أفضل دون تركيز على الأنا أو الذات ودون غايات مادية، ولا يتنافس القادة بفطرة الأمومة على كسب شعبية أتباعهم، فالأم تحب بلا شروط، ويدرك القادة بفطرة الأمومة نقاط القوة والضعف في أنفسهم والعاملين، ويسعدهم أيضًا نجاح الآخرين حتى وإن تفوقوا عليهم، والقادة بفطرة الأمومة لا يتنازلون عن أدوارهم القيادية.
الفكرة من كتاب الإدارة بالحب
إن الحب هو سحر الأمومة، والإدارة بفطرة الأمومة تخضع لنفس السحر، فالحب هو الأداة الرئيسية والعصا السحرية لهذه الفلسفة الإدارية الجديدة، وتناقش الكاتبة نوعًا من أنواع القيادة تسميه القيادة بفطرة الأمومة، وما ينتج عنه من حب المؤسسة وحب العاملين وحب العملاء وحب المجتمع وحب القائد لنفسه.
مؤلفة كتاب الإدارة بالحب
كاثلين سانفورد، كاتبة أمريكية، ورئيسة المنظمة الأمريكية للممرضين التنفيذيين (AONE) في عام 2006.
من أهم كتبها: كتاب “الإدارة بالحب”.