الإحسان مفتاح القلوب
الإحسان مفتاح القلوب
يعدُّ الإحسان واللين قالب القبول لأي فكرة بغض النظر عن صحتها، لهذا لن نتعجَّب كثيرًا إن وجدنا أناسًا يلتفُّون حول أشخاص قد لا يملكون من المصداقية الفكرة ومشروعيتها شيئًا أكثر من امتلاكهم لمفاتيح العطف والاحتواء والإحسان، بينما نجد الكثيرين ينصرفون عن أفكار سامية وقضايا جوهرية بسبب غطرسة وعتو أصحابها ودعاتها.
نعم إنه الإحسان والعطف يد الكاريزما الحانية وحضنها الدافئ وقلمها الحكيم الذي يبذل في استجلاب الأعداء واستعداء الصراعات لأن إبراز المودَّة والتركيز على الإيجابيات على حساب السلبيات والابتعاد عن القسوة والعجرفة في التعامل يزيد من قدرة تأثيرك وثبات كلمتك وازدهار عطائك.
والوفرة في هذه الحال تسقي شجرة المودَّة وتغذيها، أو كما يقول ستفين كوفي: “إن عقلية الوفرة تنبع من إحساس عميق بالقيمة والأمان الشخصيين؛ إنها النظرية التي تقول إن العالم ممتلئ بما فيه الكفاية للجميع… إنها تفتح باب الممكنات والخيارات والبدائل والإبداع”.
وعلى صعيد التطبيق لا يبدو الأمر صعبًا إلى هذا الحد فتغير بعض السلوكيات اليومية والتصرفات البسيطة يخلق مع الأيام روحًا تعاطفية عالية في داخلنا تختلط وتتحد مع أدمغتنا، كإعطاء مبررات للطرف المخطئ في حقنا مثلًا، أو ترك بعض النقود الإضافية لنادل في مطعم، أو تفقُّد صديق قديم، أو حتى تقديم كلمة طيبة وابتسامة صادقة تعدل من نفسية أحدهم وترفع من معنوياته وغير ذلك الكثير من هذه اللمسات البسيطة التي تترك بصماتها في حياة الآخرين لتعود إلينا عاجلًا أم آجلًا على شكل سعادة وقبول، جاعلة من المودة والرفق فرصة لتقريب المسافات وخلق عالم أفضل.
الفكرة من كتاب قوانين الكاريزما
تعرف الكاريزما بأنها القوة الجذابة والإقناع الساحر الذي يأسر الطرف المقابل ويُهيِّئه لاستقبال المعلومات.
الكاريزما في أصلها مصطلح يوناني مشتق من كلمة “نعمة”، وهي كذلك نعمة وهبة، إلا أن اكتسابها أمر ممكن ومتاح أيضًا على صعيد الأشخاص والجماعات والمؤسسات لأنها الصلة المفترضة بالقوة الحيوية المؤثرة والمحددة للنظام والكلمة.
لهذا سنجد أن كتابنا هذا يطرح مجموعة من الطرق والأساليب المساعدة على تطوير الحضور والكاريزما واكتسابهما.
مؤلف كتاب قوانين الكاريزما
كيرت دبليو مورتينسن : ولد في جنوب كاليفورنيا، وهو والد لأربعة أطفال، وهو حاصل على البكالوريوس في الاتصالات والإعلان إلى جانب الماجستير في إدارة الأعمال.
ومن مؤلفاته: “ذكاء الإقناع”.