الإجماع وصحة السنة النبوية
الإجماع وصحة السنة النبوية
قد يقول بعض المشككين إنهم ليس لديهم مشكلة في كلام الرسول (ﷺ)، ولكنهم يعترضون ويشككون في طريقه نقله. ونرد عليهم بأن نقل السنة جاء وفق قواعد ومنهجية وأن إخراج الحديث يمر بمراحل عديدة، فالمحدثون يحكمون على الحديث بالصحة وفق عدة شروط، منها عدالة الراوي وضبطه، واتصال سند الحديث (وهم رواة الحديث إلى التابعي أو الصحابي أو الرسول)، وسلامة المتن (نص الحديث) من الشذوذ والعلة .
فعدل الراوي معناه سلامة دينه وألا يُعرف بارتكاب المحرمات فلا يكذب في الحديث عن الرسول، وضبط الراوي يُعرف من خلال اختبار رواياته مع روايات باقي الثقات من المحدثين فتعرف مخالفته أو اتفاقه معهم، والشذوذ في الحديث يعنى مخالفة الثقة للثقات أو تفرد من ليس بضابط أو متقن بحديث، فعلم الحديث علم عظيم يحتاج إلى كثير من العلم، وقد تعب العلماء في تدوينه وكتبوا كثيرًا من المجلدات يذكرون فيها رواة الأحاديث ومعلومات عنهم.
ثالث مصدر للتشريع الإجماع وهو اجتماع الأمة على أمر من الأمور، ولكن هناك من يعارض الإجماع ويقول كيف تجتمع الأمة ولا تخطئ، ونرد عليهم بأن الله قد زكى هذه الأمة وأنها لا تجتمع على ضلالة.
كذلك لا يفرق المشككون بين مراتب الإجماع، فهناك إجماع قطعي يكون مستندًا إلى نص ومتفقًا عليه العلماء وهناك إجماع ظني.
الفكرة من كتاب كامل الصورة.. لتعزيز اليقين وتثبيت الثوابت
إن أغلب الشبهات التي تحيط بنا تنتج عن عدم الإحاطة وعدم العلم بالشبهة المثارة، ولكننا ننظر إليها من زاوية ضيّقة وتخفى علينا بقية أجزائها. فقد أصبح هذا العصر مليئًا بالشبهات التي تتصادم مع الثوابت الإسلامية وأصبح يتكلم بها الكثير ممن ليس لديهم أي علم، بل ويجادلون فيها دون أي دلالات واضحة وينخدع كثير من الناس بأدلتهم لما فيها من تزيين. في كتابنا سنتعرف على أهم الشبهات المثارة حولنا وكيفية الوقاية منها، ونتعرّف على وسائل المُثيرين لهذه الشبهات.
مؤلف كتاب كامل الصورة.. لتعزيز اليقين وتثبيت الثوابت
أحمد السيد: كاتب وداعية إسلامي نشأ بالمدينة المنورة، ابتدأ بطلب العلم الشرعي منذ الصِّغَر فحفظ القرآن والأربعين النووية ونظم عُبيد ربه في النحو في مرحلة مبكرة، ثم في المرحلة الثانوية حفظ الصحيحين. اعتنى بالقضايا الفكرية من جهة شرعية فقدم عددًا من الحلقات التأصيلية في القضايا الفكرية الجدلية بين الشباب، كما اعتنى بعلم الحديث عناية خاصة، وألف نظمًا حديثيًّا من 150 بيتًا بعنوان (المُعين على فهم تطبيقات المُحدّثين). له العديد من المبادرات والبرامج، ومنها البناء المنهجي.
من مؤلفاته:
سابغات.
إلى الجيل الصاعد.
التفكير الناقد للجيل الصاعد.