الإبداع عند الأطفال وصفاته

الإبداع قدرة عقلية موجودة عند كل البشر بنسب مختلفة، والطفل يولد ولديه الاستعداد للإبداع بدرجة ما، بدايةً من لعبه بالأشياء وتحريكها بصور مختلفة مما يعدُّ إبداعًا، ذلك أن إبداع الصغير يكون جديدًا بالنسبة إليه، حتى لو كان هذا الإبداع يعرفه الكبار، فالإبداع الحقيقي ما هو إلا نتاج لعملية طويلة، ويمثِّل إبداع الصغار الحلقة الأولى منها، كما أن الإبداع عند الصغار لا يتمثَّل في صنع الأشياء بطريقة مختلفة، بل يشير العلم إلى أن الأطفال يكفيهم التأليف بين الأفكار، فالأطفال يتمتَّعون بخيال نشط وينمو مع الممارسة المستمرة، وتظهر علامات الإبداع عند الأبناء في صور كثيرة مثل التعبير عن المشاعر والأفكار بالكلمات والرسوم التي ينتجونها ويضيفون إليها عنصر الحركة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

أما الصفات والخصائص التي تميِّز المبدعين عن غيرهم، فليس من الضروري أن تتوافر كلُّها في شخص واحد أو بنسبة واحدة، وتنقسم هذه الصفات إلى عدة أنواع: انفعالية اجتماعية وعقلية، أما الصفات العقلية فيتميَّز بها الشخص المبدع، مثل سرعة نموه العقلي مقارنةً بمن هم في مثل عمره، كما أنه يتعلَّم القراءة في سن مبكِّرة عن أقرانه، ويتنوَّع ميله إلى القراءة في مجالات متنوِّعة كالعلوم والتاريخ وحياة الشعوب والمعلومات العامة، كما تنمو قدرته على سرعة القراءة والفهم والاستجابة، وهو يميل إلى قراءة كتب الكبار على صعوبة ما بها من ألفاظ ومعانٍ، ويتسم بقدرته العالية في مجالات التذكر والتفكير.

أما ما يميِّزه من الصفات الانفعالية الاجتماعية فيتسم بأنه ربما لا ينسجم في علاقاته مع الآخرين أو يكوِّن علاقات جيدة معهم، وذلك بسبب آرائه وأفكاره التي قد لايتقبَّلونها أو يقدِّمها بصورة مختلفة عنهم، كما أنه يتصف بالثقة بالنفس وتحمل المسؤولية والجد والمثابرة والنشاط، كما أنه لا يقبل الأسلوب الروتيني، ولديه درجة كبيرة من حب الاستطلاع. 

لأن أطفال اليوم هم رجال الغد، وهم السواعد التي تبني الوطن وتصنع التقدم، لذا فإن رعايتهم والاهتمام بهم ضرورة لحياتنا العامة والخاصة، ولا تقتصر هذه الرعاية على الجوانب الصحية والخلقية والاجتماعية فقط، بل تمتد إلى النواحي العقلية والمعرفية، ومنها جانب الإبداع، وهو طاقة نشطة في الأبناء إذا تم توجيهها بالطرق الصحيحة لعاد بالنفع على أنفسهم وأسرهم والمجتمع بأكمله.

يسلِّط هذا الكتاب الضوء على ضرورة الإبداع في حياة الأبناء وكيف نعمل على تنميته بما يتناسب مع كل مرحلة عمرية.

محمد السيد عبد الرازق: كاتب مصري حصل على الدكتوراه في فلسفة التربية، وتتركَّز اهتماماته البحثية في مجالات: تصميم البرامج التربوية وإعداد المعلم وتدريبه والتربية العقلية للطفل.