الإبداع المؤسسي
الإبداع المؤسسي
يتطلب النمو المتواصل للابتكار وانتشار ثقافة الإبداع، أكثر من مجرد العمل على تنمية القدرة الإبداعية لدى الفرد بمعزل عن البيئة المحيطة.
فرغم أن الكفاءة الإبداعية الفردية غالبًا ما تسبق التغيير المؤسسي، فإن التغيير المؤسسي أمر لا غنى عنه لانتشار ثقافة الإبداع داخل المجتمع.
وفي ظل تغيرات الأسواق السريعة، وزيادة حدة المنافسة، والتطور التقني السريع، أصبح من المهم وجود قادة مبدعين داخل كل مؤسسة، كي تتمكن هذه المؤسسة من البقاء.
وأبرز أدوار القائد المبدع، العمل على إنشاء مساحات مشتركة داخل المؤسسة، تسمح بالتفاعل غير الرسمي بين العاملين، ومحاولة إشراك الأشخاص على جميع مستويات المؤسسة في عملية الابتكار والإبداع، مع متابعة الأفكار الجديدة ومراقبتها.
ومن سمات القائد المبدع، أن يحرص عند تكوين أعضاء فريق عمله على اختيار أشخاص متنوعين، يحملون وجهات نظر مختلفة، كي يتمكن من رؤية الأمور من عدة زوايا.
ومن الأفكار المثيرة التي يقوم بها بعض القادة المبدعين لتنمية الابتكار والتفكير الإبداعي داخل مؤسساتهم، إنشاء أماكن لممارسة اللعب الحر داخل المؤسسة، وغرف للنوم يمكن للعاملين أخذ قسط من الراحة فيها في أوقات العمل.
والغرض من تنفيذ مثل هذه الأفكار، إعطاء فرصة للعقل البشري ليستعيد نشاطه، ويتعافى من بعض آثار العمل اليومية المجهدة، وهو ما يساعد بشكل كبير على زيادة إنتاجية العنصر البشري، وزيادة فرص اكتشافه لأفكار جديدة.
الفكرة من كتاب من قتل الإبداع؟ وكيف يمكن إعادته للحياة؟ سبع استراتيجيات أساسية تجعلك أنت وفريقك ومؤسستك أكثر إبداعًا
إن البراءة الإبداعية التي تميز العنصر البشري في صغره، تتضاءل في أثناء سعيه وراء تحقيق أهدافه الشخصية، أو أهداف المؤسسة التي يعمل بها، إذ يؤهل العنصر البشري في مجتمعنا المعاصر كي يقوم بالأشياء بالطرق المألوفة داخل البيئة التي يعيش بها، بدلًا من التحلي بالإبداع والتغيير.
ورغم كثرة التغيرات وسرعتها داخل المجتمعات في عالمنا المعاصر، والحاجة الزائدة إلى التحلي بالإبداع لمحاولة اللحاق بالركب، توجد عديد من المؤسسات التي تقمع أي بوادر للإبداع، بحثًا عن استقرارٍ موهوم، في ظل خطر التعرض للإخفاق في أي وقت نتيجة التغيرات السريعة.
فمن المسؤول عن نشر ثقافة قتل الإبداع؟ وهل للتحلي بالإبداع وزن حقيقي في تحقيق النجاح للأفراد والمؤسسات؟ وما المقومات اللازمة للإبداع؟ وكيف يمكن إنقاذ الإبداع من محاولات القتل المستمرة؟
يتضمن هذا الكتاب الإجابة عن هذه التساؤلات بصورة مبسطة، مع الإحاطة بالوجوه العديدة لعملية التفكير الإبداعي.
مؤلف كتاب من قتل الإبداع؟ وكيف يمكن إعادته للحياة؟ سبع استراتيجيات أساسية تجعلك أنت وفريقك ومؤسستك أكثر إبداعًا
أندرو جرانت: رجل أعمال ومؤلف، مؤسس شركة تيريان إنترناشونال للاستشارات في مجال الأعمال، عمل لما يزيد على 25 عامًا، في أكثر من ثلاثين دولة بعدة مناصب مؤسسية، من مؤلفاته:
The Innovation Race: How to Change a Culture to Change the Game
جايا جرانت: سيدة أعمال ومؤلفة، شاركت زوجها أندرو في تأسيس شركة تيريان إنترناشونال وفي إدارتها، انصب اهتمامها على الإبداع المؤسسي، من مؤلفاتها:
A Patch of Paradise: A woman’s search for a real life in Bali
معلومات عن المترجم:
أحمد عبد المنعم يوسف: حقوقي ومترجم، حاصل على الدكتوراه في الترجمة والصياغة القانونية وصياغة العقود، والماجستير في الآداب من الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
ترجم عديدًا من الكتب، من أهمها: كتاب “رئاسة الإرهاب”، وكتاب “مؤشرات التنمية في العالم”.
شارك في تأليف كتاب “معًا لدراسة قواعد النحو والصرف”، وله قاموسان قيد النشر، الأول: في التعبيرات العربية باللغة الإنجليزية، والثاني: في المفرد والجمع العربي.