الإباحية ملجأً

قد نتساءل لِمَ قد يلجأ مستهلكو الإباحية إليها دائمًا، فبالإضافة إلى ما تسببه لهم من إحساس بالدونية ومقت للذات وضعف في البدن وتشتت في الذهن والتفكير، فهي تغير من فكر صاحبها وتغير نظرته إلى المرأة وتجعله ينظر إليها نظرة دونية، كما تغير من نظرته إلى العنف وتجعله مقبولًا في نظره، وفوق ذلك تغير من كيمياء الدماغ وتجعل عقله يطلب المزيد والمزيد مع كل مرة يشاهد فيها تلك المواد، مما يجعل حياته الزوجية العادية غير كافية بالنسبة إليه، مما يسبب له حالة عامة دائمة من التعاسة وانعدام الرضا، فحتى إن عرف مستهلك الإباحية كل هذا فلن يستطيع التوقف عما يستهلكه، لأن المعرفة وحدها ليست كافية لإيقاف المدمن عن إدمانه، والإباحية مثلها مثل المخدرات بالضبط.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وتعد الإباحية ملجأً لصاحبها يتجه إليه كلما حدث له محفز عاطفي ما، ويمكن إيجاز تلك المحفزات في الجوع والغضب والوحدة والتعب، أو يلجأ إليها للتخلص من توتر يوم عمل طويل أو استجابة لخاطرة جنسية عابرة، ويمكن له بدايةً أن يعرف تلك العوامل السابقة ويراقب نفسه ليسجل الكيفية التي تعمل بها تلك المحفزات في حياته، وتجعله يقع فيها مرة أخرى.

يبدأ الأمر ببعض من الفضول وقليل من التكرار حتى يتحول الفعل إلى عادة يكررها الشخص دون وعي منه، وهذه العادة بمرور الوقت تصبح إدمانًا لصاحبها، يتبعها شعور بالذنب والدونية وتأنيب الضمير والندم، وهو إحساس لا يستطيع الخلاص منه أو من تكراره.

ومن هذه الرؤية تطرح المؤلفة كتابها على أن الإباحية عادة يصعب التخلص منها، وتعرض أخطاءً يقع فيها المتعافي لغفلته عنها، فتعرضها وتقدم طريقة الحل التي ستساعده على التخلص من تلك العادة، وتحِل محلها عادات جديدة مفيدة نافعة تتجه به إلى حياة أفضل.

ليزا إلدريد : هي خبيرة المحتوى التعليمي في Covenant Eyes، ولديها 10 سنوات من الخبرة في البحث والكتابة عن إدمان الإباحية والتعافي منها، كما أن لها عديدًا من المدونات والكتب الإلكترونية من أهمها:
More Than Single: Finding purpose beyond Porn.
New Fruit: A Woman’s Guide to porn recovery.
Porn-free church: Raising up communities to destroy secret sins.

معلومات عن المترجم:
د. محمد عبدالجواد: مؤسس فريق واعي الذي يعمل على التوعية من مخاطر المواد الجنسية على الإنترنت ومساعدة المدمنين على التعافي، وله عديد من الترجمات والكتابات في هذا المجال، من أهمها:

آثار الإباحية المدمرة على الدماغ والعلاقات والمجتمع.
دليل الوالدين لحماية الأبناء من خطر الإباحية.
البرمجة اللغوية العصبية.