الأيام الأولى بعد الولادة

منذ لحظات الولادة الأولى والطفل يحتاج إلى الشعور بالأهمية، وبمجرد ولادته يجب أن يحمله أحد الوالدين وينظر في عينيه ويلاطفه ويحتضنه ويتحدث معه، وأول ما يجب فهمه في هذه الفترة أن دور الوالدين ليس سد الاحتياجات للطفل فقط، بل توفير أرض طيبة لينمو الطفل فيها، بحيث تساعده على تطوير قدراته ومهاراته لمواجهة تحديات المستقبل.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

 يمتلك الطفل منذ الولادة جميع الحواس لكن بدرجات منخفضة عن الكبار، والتفاعل والتواصل معه أولى خطوات إحساسه بذاته، وله لغته الخاصة التي يعبر بها عن انفعالاته واحتياجاته، وحسن التواصل معه يسهل من فهمه وبناء علاقة معه، والتركيز في هذه الفترة ينصب على الأنشطة الأساسية من تنظيم دورات النوم واليقظة والجوع والشبع، ويحتاج إلى فرصة للاندماج والاهتمام به وفهم انفعالاته وعدم تركه لفترات طويلة دون اهتمام، فهذا يؤثر فيه بالسلب، وفهم انفعالاته يسهل عليه الاندماج في هذا العالم.

ومع الولادة توجد أجزاء التحكم في التنفس والامتصاص وتدفق الدم وكل الآليات الأساسية جاهزةً في المخ، ولكن الأجزاء الأخرى كالتحكم في الحركة الإرادية تظهر مع السنوات الأولى، وينزل الطفل لونه أحمر تكسوه طبقة طلاء دهني مفيدة لحماية الجسم، ويكون لون اليدين والقدمين أزرق، ورائحة النفس طيبة لعدم وجود الأسنان، ولا يكون له عَرَق، وبشَرته ناعمة لأن الطبقات أقل والدهون أكثر، ويبدأ بعد الولادة تقشر الجسم وظهور حبيبات ناعمة على الوجه. 

أعظم لحظات الإنسان هي استقباله لمولود جديد، وتأتي هذه الفرحة بمسؤولية كبيرة إلى الوالدين، وتصاحب هذه المسؤولية مشكلات عدة، أكبرها وأكثرها شيوعًا تفسير سلوك الطفل الذي ينتج عنه ردات أفعال غير تربوية، مما يؤثر في نفسية الطفل والمراهق، وقد لا يشعر الأهل بهذا التأثير. 

تتطلب التربية السليمة فهمًا سليمًا لنفسية الطفل وتفسيرًا دقيقًا لسلوكياته، والسنوات الست الأولى تلعب الدور الأكبر في بناء شخصية الطفل وتحديد مستقبله، ويجب أن تكون تربيته في هذه الفترة هادفة غير عشوائية، فالعفْوية تؤدي إلى فشل في العملية التربوية. 

ولأهمية هذه السنوات ومن أجل عملية تربوية هادفة، يقدم لنا هذا الكتاب منهجًا تربويًّا للتعامل مع الأبناء، ويوضح ما يحدث للطفل في مراحل نموه الأولى. 

أحمد محمد عبد الله الشيبة النعيمي: حاصل على ماجستير علم النفس التربوي التطبيقي، باحث ومدرب تربوي وعضو الجمعية الأمريكية لعلم النفس، يعمل في تصميم برامج إعداد وتأهيل المرشدين التربويين وفي الاستشارات التربوية، كما يعمل مقدمًا ومعدًّا لعديد من البرامج التربوية.