الأهداف والمواعيد

الهدف هو ما تريد الوصول إليه، أو ما تريد تحقيقه وإنجازه، أي إنك تحدِّد نقطة على خط المكان أو الزمان يمكن الوصول إليها، ويمكن قياس المسافة أو الزمن بينك وبينها، أي معرفة المقدار اللازم للوصول إلى تلك النقطة المحددة، وخط المكان يشمل: المكان المادي والمكان المعنوي مثل اكتساب المؤهلات العلمية والقدرات والمهارات.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

أما المواعيد فهي كل هدف تم ربطه بوقت محدد ومكان محدد، إذًا فالمواعيد هي طائرة الأهداف تحلِّق بها وتوصلها إلى المكان الذي تريد، فإن أهدافًا بلا مواعيد أوهام لا رصيد لها من الواقع، كما أن المواعيد لأهداف غير واعية وغير مصنفة ولا مدروسة في حقيقتها طائرة بلا ركاب تصل إلى المكان الذي حُدِّد لها لكن دون نتيجة؛ فالأهداف لها ثلاثة معانٍ، وهي: الغايات أو المقاصد وغالبًا ما تكون أهدافًا علمية معنوية كبيرة، والمعنى الثاني هو الأهداف العملية وهي الأنشطة أو الأعمال، وهي إما دائمة متكررة وإما منقضية، أما المعنى الثالث فهو المجالات أو الأدوار، وهو الموضوع الرئيس أو الجهة التي تتبع له مجموعة أهداف عملية كالعبادة والأسرة والوظيفة، وغيرها من المجالات.

أما عن معوقات إنجاز الأهداف فهي كثيرة، ومن تلك المعوقات الاستعجال، ومن أسبابه عدم وضوح الأهداف وعدم تخطيطها، أي عدم وضوح النهاية التي يسعى إليها، فيستطيل الطريق ويجلس أو يعود الى الوراء بينما لو استمر لوصل، ومن المعوقات أيضًا اليأس، وسببه الاستعجال وضغط الأعمال بحيث يرى الشخص أنها أكبر بكثير من طاقته، ولا يرى أثرًا للجهد الذي يبذل في إنجازها، ومنها أن يعتقد المرء بالنقص، أي إنه ليس أهلًا للترقِّي والتطوير، أي جهل الذات وما تملكه من قدرات، وغيرها من المعوقات التي استعاذ منها النبي (صلى الله عليه وسلم) في الدعاء: “اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال”، وهو أنفع علاج لإزالة هذه العوائق عن طريق النجاح.

ومن المهم جدًّا تحديد مفهومك للنجاح تحديدًا دقيقًا، وكلما كان هذا التحديد واضحًا وحاضرًا ومقنعًا كان هذا أفضل ويختصر مسافات جيدة في إدارة الأهداف، وذلك لأن اتضاح المفاهيم واكتساب عادة التنظيم يريح النفس من التردد والحيرة اليومية في القيام بالواجبات التي لا بدَّ منها، فالتنظيم يجلب للنفس السعادة حين يرى المنظم أنه يستطيع التحكم في غرائزه وشهواته ورغبات نفسه.

كيف نضبط أهدافنا لتصب في غاياتنا ومقاصدنا، وهل لتنظيم الوقت مهارات ضرورية يجب اكتسابها؟ من خلال هذا الكتاب يُقدِّم المؤلف تجربة عملية لتنظيم الوقت وإدارة المواعيد وتحقيق الأهداف، وذلك من خلال إعادة تعريف الهدف وخصائصه، كما يُقدِّم المفاتيح السبعة التي يمكن من خلالها وضع خطَّة مُتكاملة للعمل على الأهداف وتحقيقها، بالإضافة إلى بعض الوقفات عن فقه الوقت والحياة.

خالد بن عبد الكريم اللاحم: كاتب، وأستاذ مساعد في القرآن وعلومه بجامعة الإمام، وعضو مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه.

له عدة مؤلفات تحت مشروع بعنوان خطوات التربية على الحياة، ومن تلك الكُتب: مفاتح تدبر القرآن والنجاح في الحياة، ومفاتح إقامة الصلاة وإخلاص العبودية لله، والقراءة بقلب قلب النجاح في الحياة، وغيرها.