الأهداف الزوجية

كل فعل يفعله الإنسان يرنو من ورائه إلى هدف وغاية، ويوجهه إلى ذلك دافع ما كامن بداخله، والزواج تقبع وراءه أهداف ودوافع قوية، فهو إشباع للاحتياجات الاجتماعية والنفسية والجسدية، فكل من الطرفين يريد استقبال الحب وإرساله والشعور بالأمان جوار من يحب، وتحقيق حياة هانئة مستقرة تساعد على النجاح، ويحتاج كلاهما إلى القبول والثقة والتقدير والتفاهم والرعاية والاهتمام والاحترام.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ولتحقيق الأهداف الزوجية لا بد من وجود دعائم، ففي البداية لا بد من فهم طبيعة العلاقة، فهي جامعة للمتناقضات ولا تخلو من متع ومسؤوليات، يخرج فيها الفرد من الفردية وضيق الأنا إلى المسؤولية الجماعية ورحابة النحن، فلا بد من فهم نفسية الآخر من أجل التعامل معه وفهم ما يريده ويحتاج إليه، فهذا أول خطوات الحياة السعيدة، كذلك يجب معرفة حقوق كل طرف وواجباته، ويحتاج كل طرف إلى تقديس الحياة الزوجية، فلا يستهتر بها، بل يعمل ويجتهد لإبقاء العلاقة مستمرة نامية.

وطبيعة العلاقة تحتم على الطرفين التواصل والحوار وتبادل الآراء، فالتواصل الجيد يثمر علاقة طيبة ويقرب المسافات ويؤثر في الحب بين الطرفين، ويحتاج الطرفان إلى الاتفاق والتوافق رغم ما هما فيه من اختلافات، فلا بد من وجود قاعدة مشتركة يتفقان فيها على الأولويات والعادات والاهتمامات التي تجمعهما، ويستكشف كل طرف ما يضر الآخر ويضايقه من أسلوب حياته، ويطوع حياته لتلائم الطرف الآخر قدر المستطاع، ويصارح الآخر بما يضايقه من أفعال وطباع، ويستقبل النقد بصدر رحب ويقدم على التعديل. 

كثر الطلاق والمشكلات الزوجية في الآونة الأخيرة، وأصبحت الأسر مفككة والرابطة الزوجية قابلة للكسر مع أقل مشكلة، ويمكننا تفهم تلك المشكلة من خلال فهم الاختلاف بين الطرفين، فهما يعيشان معًا ويجمعهما بيت واحد ليكوّنا أسرة واحدة، ويخوضان معًا خضم الحياة، لذلك يحتاجان إلى أن يتفهم كل منهما الآخر، وبعد التفهم يأتي الاتفاق في ما بينهما من أجل الاستمرار وعيش حياة هانئة. 

وهذا الكتاب يقدم لنا الأسس والمبادئ التي ترسخ الاتفاق بين الطرفين، بحيث تُوزَّع الأدوار بينهما بما يتناسب مع طبيعة كل طرف وظروفه، كما يضع لنا أسس الاتفاق على البرامج والأشياء كافة التي سيفعلها الطرفان معًا، وبهذه المبادئ والأسس يمكن إنشاء بيت صالح سوي.

أ. د. أسامة يَحيى: أستاذ بكلية العلوم جامعة عين شمس، يعمل في مجال الإرشاد الأسري والتربوي، كما أنه محاضر في أكثر من مؤسسة، وهو مؤلف تتمحور كتاباته حول الأسرة والحياة الزوجية. 

من مؤلفاته: 
شريك حياتي من فضلك.. افهمني.
الحب بين الأفورة والواقع.
أروع شريك حياة.