“الأنا “تمثِّلُ الراوي الداخلي
“الأنا “تمثِّلُ الراوي الداخلي
كلُّ ما نعرِفُهُ عن الأنا مقتصرٌ على ما درسناه في علمِ النفس، فكلُّ تصورِّنَا عنها أنَّهَا أداةٌ تخدُمُ سلوكَ صاحِبِهَا، دونَ أن يأبَهَ لما يعانيِهِ الآخرون، وهي أيضًا تعبِّرُ عن الكِبرِ والغشِّ والتَّمحورِ حولَ الذات، وذلك لا يختلفُ عن منظورِ “فرويد”، الذي رأى “الأنا” كآليَّةٍ نفسيَّةٍ دِفاعيَّةٍ؛ تشغَلُ مكانًا وَسَطًا بين الأخلاقياتِ العليا والرغباتِ المتدنية.
ولكن بعيدًا عن التعقيدِ العلميِّ والفلسفيِّ للمسألة، يمكننا النظرُ للأنا على أنَّها الصوتُ داخلَ عقولِنا ؛ فهي ذلكَ الصوتُ داخلَ عقلِكَ الذي يُخبِرُكَ بالأشياءِ والاستنتاجات: مثل “أنا مرهَقٌ اليوم، ولن أتمكَّنَ من الذهابِ إلى صالةِ الألعاب” رُغمَ تأكدِّكَ من قدرَتِكَ على الذهاب، وهي أيضًا من يُعلِّقُ على أفعالِكَ وسلوكِكَ بدءًا من الاستيقاظِ صباحًا إلى النومِ مساءً، وهي من يدفعُكَ للنظرِ في هاتِفِكَ الجوال آلافَ المراتِ في اليومِ الواحد.
الفكرة من كتاب عشرة بالمائة أكثر سعادة
كيف تروِّض “الأنا” وتقودُ زِمامَ أمورِ حياتك؟
يُسبِرُ كتابُ “عشرةٌ بالمائةِ أكثرُ سعادة” أغوارَ فنِ التأمل، ويأخُذُكَ في رحلةٍ خاصةٍ لتتعرَّفَ عن كَثَبٍ على ذلكَ المفهوم، الذي قد يُغيِّرُ حياتَك.
إنَّ للتأملِ فوائدَ عديدة، فقد أثبتَ العلمُ الحديثُ التأثيرَ الإيجابيَّ له على البدنِ والعقل.
مؤلف كتاب عشرة بالمائة أكثر سعادة
دان هاريس Dan Harris: مُقدِّمُ نشراتِ أخبار “إيه بي سي نيوز”، وقد قامَ بتغطيةِ العديدِ من الأحداثِ العالمية؛ كاحتلالِ أفغانستان وغزوِ العراق، وحصلَ على عدَّةِ جوائزٍ تقديرًا لجهودهِ الصحفيةِ والإعلامية.