الأمومة والأبوّة
الأمومة والأبوّة
الأمومة والأبوّة من أكثر الأشياء التي تُظهر فوارق بين المخ الأنثوي والذكوري، فلقد أثبت العلم أن الأمومة تغيّر الأساليب العقلية والسلوكية والنفسية للمرأة حتى نهاية عمرها، فالأمومة عبارة عن تغيرات معيّنة في المشاعر والسلوك موجودة في الشفرة الجينية للمرأة، تنضجها هرمونات الحمل وتنشطّها الولادة، وقد أظهرت الدراسات في تصوير المخ أن حب الأم لطفلها يشغل نفس المراكز التي يشغلها الحب الرومانسي، والحميمية الجسدية بين الأم وطفلها من (احتضانه وحمله وإرضاعه) تؤدي دورًا كبيرًا في توصيل عواطف الأمومة، لذا فإن الإشباع الذي تحصل عليه الأم من رعاية طفلها يجعل ممارستها للعلاقة الزوجية في آخر أولوياتها، لذا نقول إن الأمومة عاطفة فطرية بينما الأبوّة ليست كذلك، وتقول د. آليس روزي أن المرأة تمارس أمومتها بمشاعرها وقدراتها وسلوكها الأنثوي، بينما أبوة الرجل تكون من خلال ذكوريته ويكتسبها بالأفعال، فالأب أيضًا يحمل طفله ويلعب معه، ولكن إذا ما فاحت رائحته ناوله سريعًا لوالدته قائلًا لها: خذي ابنك!
وكذلك فإن ما يميّز الأم أنها تعرف احتياجات طفلها وتهتم به في كلّ الأوقات، وهناك فرق واضح أيضًا في استقبال المولود الأول، فالرجل يشعر أن المولود الجديد سيأخذ الأولوية، لذا فإن على المرأة أن توازن بين حبّها لزوجها وحبّها لوليدها، إضافة إلى ذلك فإن الحمل والأمومة يحفظان عقول النساء عند سنّ انقطاع الطمث، فالأمومة تحقق تحسّنًا في القدرات العقلية وتؤدي إلى صحة نفسية أفضل وذاكرة أقوى.
الفكرة من كتاب المخ ذكر أم أنثى؟
يختلف تفكير الرجل عن تفكير المرأة، بل وتوجد فروق جوهرية بينهما في كلّ شيء، بداية من التكوين المختلف لكلٍّ منهما مرورًا بعمل المخ وإدراك العقل ووصولًا إلى السلوك الصادر من الجنسين، لذا كان من المهم جدًّا تفهم الفارق الكبير يينهما سواء كان الفارق العقلي أو النفسي أو السلوكي.
مؤلف كتاب المخ ذكر أم أنثى؟
الدكتور عمرو عبد المنعم محمود شريف، من مواليد بورسعيد، ولد في مصر عام 1950، حاصل علي البكالوريوس في الطب والجراحة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى عام 1974، وعمل أستاذًا للجراحة العامة بجامعة عين شمس، وهو محاضر في موضوعات التفكير العلمي ونشأة الحضارات والعلاقة بين العلم والفلسفة وبين الأديان
أبرز مؤلفاته:
أنا تتحدث عن نفسها.
رحلة عقل.
خرافة الإلحاد.
الدكتور نبيل كامل، خبير في التنمية البشرية .