الأمراض المُعدية خطر على جميع الأطفال
الأمراض المُعدية خطر على جميع الأطفال
لأن الأطفال لا يلتزمون بأية طرق للوقاية من الأمراض المُعدية، تصبح تلك الأمراض ذات شأن كبير في هذا السن، وقد تتسبَّب في إحداث وباء محلي إذا لم يتم التنبه للحالات في المدرسة على سبيل المثال، ومن أشهر هذه الأمراض الجدري المائي الفيروسي الذي ينتشر عن طريق اللمس المباشر من الطفل للطفح الجلدي أو البثور لدى طفل آخر، أو عن طريق الهواء من خلال قطيرات ناتجة من الجهاز التنفسي للطفل المصاب.
غالبًا يبدأ المرض بظهور طفح جلدي على جذع الطفل ثم الوجه ثم الأطراف على الترتيب، إضافةً إلى بعض الأعراض الأخرى البسيطة؛ مثل الحمَّى وآلام البطن الناتجة عن العدوى، ثم يتحوَّل هذا الطفح الجلدي من حبوب أو نقاط حمراء إلى بثور محتوية سائلًا شفافًا، وسواء قشور البثور أو السائل فكلاهما مُعدٍ، وتكون البثور هشة لدرجة أنه من السهل تمزُّقها وخروج ما فيها عن طريق الحكَّة، لذلك يجب أن ينبه الطفل لمحاولة سيطرته على الحكة، لأن البثور تكون وحدها خلال يومين ثم تتكوَّن القشور.
طوال هذه الفترة ولمدة أسبوعين يجب أن يمنع الطفل عن المدارس لمدة أسبوعين وحتى خمسة أيام بعد الشفاء لضمان عدم حدوث عدوى لبقية الأطفال، وغالبًا لا يتطلَّب الجدري أية أدوية خاصة غير مضادات الهيستامين التي تخفِّف من الحكة.
الجدري عادةً يمر خلال أسبوعين دون مضاعفات لكن في حالات قليلة قد يؤدي إلى التهاب رئوي أو التهابات في القلب أو التهاب السحايا، وبشكلٍ عام أطفال نقص المناعة أو مرضى السرطان هم الأكثر عُرضة للمضاعفات.
المرض المُعدي الآخر الذي يصيب التجمُّعات بشكل أساسي هو التهاب السحايا (الأغشية التي تحيط بالمخ وجذع المخ) الفيروسي الذي يشيع عن التهاب السحايا البكتيري، لكن مع التطور في عالم اللقاحات أصبح هناك سيطرة كبيرة على معدلات العدوى به، حيث يتم إعطاء اللقاح للأطفال في الأشهر الثاني والثالث والرابع، وحتى إذا أصيب طفل أو شاب به فإنه يعامل معاملة حالات العدوى الشديدة من خلال العزل المنزلي أو في المستشفى وبدء كورس من المضادات الحيوية للتعامل معها بشكل عاجل.
الفكرة من كتاب أمراض الأطفال
لأمراض الأطفال طبيعة خاصة، ولعلَّ أكثر ما يعبر عن هذه الخصوصية أن الطفل لا يستطيع التعبير عما يشعر به من آلام على عكس البالغين، فهو لا يملك غالبًا إلا البكاء كشكوى موحَّدة لجميع الأمراض، ومن ثم يتطلَّب هذا عناية غير اعتيادية.
تتحدث الكاتبة عن أمراض الأطفال، حيث تلقي الضوء على أشهر الأمراض التي تصيب كل جهاز من أجهزة الجسم وتشرح كيفية التعامل معها والطرق الصحيحة للوقاية والعلاج.
مؤلف كتاب أمراض الأطفال
تيريزا كيلغور : مختصة في طب الأطفال، وخريجة جامعتي “سانت أندروز” و”مانشستر”. نالت حديثًا شهادة الماجستير في صحة الأطفال من جامعة “ليدز”، وهي تعمل لمصلحة city hospitals بسندرلاند، مقدمة الدعم المتعلق بطب الأطفال لمراكز sure start children centers.
المترجمة في سطور:
هنادي مزبودي: مترجمة ذات خبرة، ولديها سيرة مميزة في العمل في صناعة التعليم العالي، ومن أشهر الكتب التي ترجمتها: “مرض السكري”، و”الربو”، و”الأمعاء”، وكلها من سلسلة كتب “طبيب العائلة”.
سلسلة كتب طبيب العائلة: هي سلسلة مميزة من الكتب الطبية السهلة التي تناقش العديد من الأمراض في شتى التخصصات، من أشهر كتبها: “آلام الظهر”، و”إلزهايمر وأنواع أخرى من الخرف”، و”دوالي الساقين”، و”داء المفاصل والروماتيزم”.