الأمان

يأتي بعد الاحتياجات الجسدية الاحتياجُ الثاني وهو الشعور بالأمان، وهو ضروري لنا -نحن البشر- في الحياة، ومهم في أي علاقة زوجية لكلٍّ من الرجل والمرأة. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

يختلف الأمان في العلاقة عند كل منهما، فأمان الرجل في علاقته يهدده طلبُ الطلاق المستمر، وإفشاء الأسرار، وعدم المحافظة على الأموال، والتهديد المستمر بالرحيل، وإشعال الخلافات أمام الأهل والآخرين مع الشك المستمر في الزوج.

 أما أمان المرأة فيحتاج إلى جانبين: الأول هو الجانب المادي، إذ تحتاج إلى من ينفق عليها، وألا تتبدل الأدوار وتصبح هي المسؤولة. أما الجانب الثاني فهو المعنوي، فالمرأة تحتاج إلى وجود السند في كل الأوقات لكي تشعر بالأمان، ويهدده الرحيلُ من جانب الرجل أو الطلاق وطول الفراق بينهما، وأيضًا يقل الأمان عند النساء في العموم بتسفيه مشاعرها أو صدها.

ولتحقيق الأمان عند الطرفين فالثقة مهمة جدًّا في ذلك، وكسر تلك الثقة وحدوث أي شيء يهددها، يهدد الأمان ومن ثم العلاقة ككل، ويساهم في كسر الثقة جملةٌ من الأمور، من ضمنها تكرار الكذب والخيانات والعلاقات المتعددة، أو عدم الرجوع إلى الطرف الآخر في الأمور المهمة، والشك المستمر فيه. 

وبناء الثقة يكون مع بداية العلاقة، وتتطور ليصل الطرفان إلى فهم الآخر وتوقع ما يمكن أن يصدر منه، ومن أجل تطور سليم لهذه الثقة يجب معرفة ما يهدد الطرف الآخر ومحاولة تحاشيه، أما في حالة حدوث أي موقف يهددها، فيجب أن يسارع الطرف المخطئ لإصلاح الكسر، فيجب أن يعترف فورًا بالخطأ ويطلب من الآخر مسامحته، ويفعل له ما يرضيه.

الزواج سكنٌ ومودة وسعادةٌ وعفة، نجد فيه الرفيق في أحوالنا المختلفة، يخفف عنّا ونخفف عنه، يتودد كل منا إلى الآخر ويحتويه، وهو سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وشريعة الله في خلقه. 

لكن في هذه الأيام نسمع بالمتزوج الذي ينفّر الشباب من الزواج، ويعلل هذا بأن أيام العزوبية كانت أجمل، كما نسمع بالآخر الذي يرغّب فيه، ويزعم أن لا سعادة حقيقة إلا فيه، فمن منهما على حق؟ ولماذا ينجح زواج ويفشل آخر؟

يأخذنا هذا الكتاب لمعرفة كيفية بناء زواج سعيد، ويقدم إلينا الإجابة في كبسولات صغيرة لفهم أنفسنا وفهم الجنس الآخر، وفهم احتياجاتنا واحتياجات الطرف الآخر، كما يعزز مهاراتنا بجملة من الأدوات والطرائق لحل المشكلات الزوجية. 

فاطمة المهدي: كاتبة وعاملة في مجال التدريب، وقدمت بعض الدورات التدريبية التي تخص الأسرة والعلاقات الزوجية، تقدم كذلك الاستشارات التي تخص العلاقات الأسرية، كما تكتب مقالات بشكل أسبوعي على إحدى الشبكات العربية، وهي ناشطة على بعض وسائل التواصل الاجتماعي.

من مؤلفاتها: 
كبسولات تربوية.
كبسولات تربوية: أ – ب تربية جنسية.