الأقراص المنومة

تُعدُّ الأقراص المنومة أكثر العقاقير استخدامًا ويزداد استهلاكها كلما تقدم العمر، وتعد الباربيتيورات هي أقراص النوم الكلاسيكية التي تم اكتشافها سنة 1864م واستخدمت على هيئة أقراص في بداية القرن الحالي، وعلى الرغم من أنها فعالة وناجحة فإن التسمُّم بها يؤدِّي إلى مضاعفات خطيرة قد تنتهي إلى فقدان الشعور أو الغيبوبة، أما الآن فتحلُّ أقراص البنزوديازيبين محل الباربيتيورات، وكانت تستخدم على أنها مهدئات في أوائل الستينيات، وتخضع العقاقير اليوم لفحوص مختبرية صارمة للتعرف على كفاءتها وما تحدثه من آثار جانبية في الجسم.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ويستجيب بعض المرضى الذين يعانون اضطرابات النوم للدواء الوهمي الذي لا يحتوي على عناصر فعالة، فيكفي مع البعض الإيحاء أن دواء النوم سيفيد أو أن يتوقَّع المريض أنه سينام بصورة أفضل حتى يتحسَّن نوم المريض بالفعل، وقرص النوم المثالي هو الذي يجلب نومًا لا يمكن تمييزه عن النوم الطبيعي، ولكن لا يوجد هذا الدواء إلا في أذهان الأطباء والصيادلة، وذلك لأن الأدوية تغيِّر من مراحل النوم ومن النشاط الكهربي للمخ في أثناء النوم، ومعظم أقراص النوم تؤثر بالسلب في فترة الحركة السريعة للعين من النوم والمسؤولة عن أن يكون النوم منعشًا ليعيد إلى الفرد شعوره بالراحة والاستجمام حتى أصبحت المنافسة بين شركات الأدوية في إخراج منتج لا يؤثِّر في فترة حركة العين السريعة من النوم.

وتؤكِّد التجارِب أن تناول أقراص النوم يؤثِّر في الانتباه وأداء الفرد عمومًا في اليوم الذي يليه بسبب الآثار المهدئة المستمرة لهذه الأقراص على الفرد، فقد أظهرت الاختبارات أن نسبة عالية من السائقين مرتكبي الحوادث احتوت دماؤهم على مادة البنزوديازيبين، وقد يعاني البعض ما يُعرف باسم الأرق المرتد، ويحدث ذلك عندما يتوقَّف الفرد فجأة عن تناول المنوِّم فيضطرب نومه نتيجة لذلك، إذ يتكيَّف المخ بشكل ما للمنوِّم لفترة طويلة، لذا عند انسحابه يضطرب النوم لعدة ليالٍ ويعود الكثيرون إلى تناول العقار المنوِّم، لذا فإن الانتقاص التدريجي للجرعة يساعد على تجنُّب مثل هذه الآثار.

كثير من الناس يعدون أن النوم قضية مسلَّمة، فلا يستوقفهم التأمل في أصله ومعناه إلا إذا تعرضوا لاضطراب، وفي هذا الكتاب يتناول الكاتب موضوع النوم كإحدى العمليات الأساسية للحياة وما تم اكتشافه بالدراسات من مراحل النوم المختلفة، وأثر النوم في المخ، ولماذا يعاني البعض الأرق، وأثر الحرمان من النوم في الجسد والصحة النفسية.

ألكسندر بوربلي Alexander Borbley: أستاذ علم العقاقير في كلية الطب جامعة زيوريخ ومدير مختبر النوم بالجامعة نفسها، ويعد من أشهر الباحثين على مستوى العالم في مجال النوم والأحلام.
له العديد من المؤلفات من بينها:

Secrets of sleep

Pharmacological Modifications of Evoked Brain Potentials