الأفعال الطيبة بين الزوجين

من الأفعال الطيبة التي تزيد من الألفة بين الزوجين، مشاركة كل منهما وتعاونه مع الآخر في أمور الحياة المختلفة، داخل البيت وخارجه ما استطاعوا إلى ذلك سبيلًا، يقول النبي ﷺ: “مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُنَجِّيَهُ اللهُ مِنْ كَرْبِ يَوْمِ القِيَامَةِ، فَلْيُنَفِّسْ عَنْ مُعْسِرٍ أَوْ يَضَعْ عَنْهُ”، فكيف إذا كان هذا المُعسر أولى الناس بالمعروف وهو الزوج أو الزوجة؟ وما أجمل من زوج يعين زوجته على طاعته والقيام بدورها في البيت ويحاول أن يذلل لها الصعاب، وللرجال في رسول الله ﷺ القدوة الحسنة، فقد كان النبي ﷺ يخصف نعله، ويخيط ثوبه، ويحلب شاته، وما أجمل من زوجة تبحث عن رضا زوجها ودعمه ما استطاعت، وللنساء في خديجة -رضي الله عنها- القدوة الحسنة، فقد ساندت الرسول ﷺ في أول البعثة بكل ما تملك من وسائل مادية ومعنوية، حتى بشرّها النبي ﷺ قائلًا: “إِنَّ اللهَ يُرْسِلُ لَهَا السَّلَامَ وَبَشَّرَهَا بِبَيْتٍ فِي الجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ لَا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ”.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ومن الأفعال الطيبة أيضًا التي يحبها كلا الزوجين، أن يكون كل منهما حريصًا على إكرام أهل الآخر ورعاية حقوقهم من المودة وصلة الرحم، سواء بالحضور المباشر أو بالاتصال بهم والاطمئنان عليهم بين الحين والآخر، أو بتقديم بعض الهدايا إليهم أو باستقبالهم في البيت بصدر رحبٍ وابتسامة ودودة.  

وليحرص كذلك الزوجان على أن يكون مبدأ التغافل عن الزلات قائمًا بينهما، وليذكرا قول الحسن البصري: “ما زال التغافل سمت الكِرام”، فلن تقوم الحياة على الشد والجذب الدائمين أبدًا. 

مما لا يخفى على أحد الآن كثرة المشكلات التي تقع في البيوت بين الزوج والزوجة، والتي أرجع علماء الاتصال أسبابها إلى هشاشة مقومات التواصل في الأسرة وبين الزوجين بشكل خاص، إلا أن العلاقة بين الزوجين لا تقوم إلا على مبدأي المودة والرحمة اللذين تحدث الله عنهما في كتابه، إذ قال: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾.

عادل هندي: باحثٌ وكاتبٌ مصريّ، ولد بمصر بمحافظة الغربية في العاشر من شهر مايو عام ١٩٨٤م، وهو يعمل إمامًا وخطيبًا لمسجد بمحافظة الجيزة، كما أن له عدة أنشطة تتعلق بمجال تحفيظ القرآن وإلقاء الدروس والمحاضرات في المساجد والأماكن العامة، ويعمل معدًّا لبعض البرامج التليفزيونية بمصر ودولة الإمارات، وقد حصل على العديد من الجوائز في مجال الأبحاث والمهارات المختلفة، كمهارة كتابة القصة القصيرة وكتابة وإلقاء الشعر والخطابة، ومن مؤلفاته: 

فن التواصل الدعوي الناجح.