الأعضاء المانحة للحياة
الأعضاء المانحة للحياة
تملي الثقافات المختلفة على الرجل والمرأة ما يفترض لهم أن يفكروا ويشعروا به، فمثلًا يفترض للرجل أن يكون شجاعًا قويًّا، لا يبكي ولا يظهر ضعفه، وعلى المرأة أن تكون ضعيفة رقيقة مستكينة، وهذه الصور النمطية من التفكير تؤثر في السلوك الجنسي للرجل والمرأة، فيفترض للرجال أن يسيطروا وللنساء أن يخضعن لسيطرتهم.
ونتيجة لهذه الصورة النمطية، تنتشر مشكلات كثيرة في ما يخص الحياة الجنسية والأعضاء التناسلية، مثل العجز الجنسي الذي يكون سببه في معظم الحالات مشكلات نفسية، كالإساءة الجنسية التي تعرض لها الرجل في الطفولة، أو انعدام التواصل بين الشريكين، كما يمكن أن ينتج العجز الجنسي عن ضغوطات في العمل.
وتحدث جميع المشكلات التي تخص العقم في الخصيتين، لأنهما المسؤولتان عن عملية انطلاق المني، وتنبع هذه المشكلات من خوف تحمل المسؤولية، أو انعدام احترام الذات، أو إساءة جنسية سابقة، كما تشير المشكلات في البروستاتا، مثل تضخم وسرطان البروستاتا، إلى أمور تتعلق بصعوبة التعبير عن الرغبات والصراعات النفسية الدفينة.
أما في ما يخص المرأة، فتعكس الأمراض في المهبل والرحم الصراعات المتعلقة بالحياة الجنسية، كالتعرض للإساءات الجنسية، أو الشعور بالعار أو النبذ الجنسي، والطفيليات المهبلية تشير ضمنًا إلى وجود ما يؤثر في كِيان المرأة أو يغضبها، ومن الأمراض الأخرى التي تصيب الرحم هو سرطان عنق الرحم، ويكون سببه فيروس خارجي، ومن هذا المنظور يمكن عزو هذا المرض إلى وجود شيء ما من الخارج يقلق المرأة ويثير حفيظتها، أو ربما تشعر المرأة بالاشمئزاز من الحياة الجنسية، وتؤديها مع زوجها فقط من قبيل الواجب.
الفكرة من كتاب جسمك يتكلم، اسمعه
يعتقد معظم الناس أن أجسامهم عبارة عن آلة، يجب تزويدها بالطعام والماء والتمرينات اللازمة لكي تعمل دون تعطّلها، وإذا ما تعرضت للعُطل، تُصلَح بالأدوية أو العمليات الجراحية أو حتى الاستئصال، وهذا ما أدى إلى تطوير المضادات الحيوية واللقاحات والأدوية، ولكن هذا التطور اصطحب معه مشكلات أخرى أسوأ من المشكلات الأصلية، مثل الصداع النصفي المرتبط بالضغط النفسي وتهيج الأمعاء والأمراض المزمنة.
ومن حسن الحظ، شهِدت السنوات الأخيرة اعترافًا بالعَلاقة بين النفس والجسد، فأصبح عند تشخيص المرض، يأخذ الطبيب الحالة النفسية للمريض بعين الاعتبار، وبسبب هذه التغييرات، أَعَدَّت ديب شابيرو كتابنا هذا ليتمكن عامة الناس من اكتشاف العَلاقة بين الحالة النفسية والجسدية لهم، وتعلُّم كيفية شفاء الجسم عن طريق اكتشاف المشكلة النفسية التي تختبئ تحت جلده.
مؤلف كتاب جسمك يتكلم، اسمعه
ديب شابيرو: هي باحثة أمريكية في السلوك التنظيمي، حاصلة على بكالوريوس في علم النفس عام 1982 من جامعة “ميريلاند”، ودكتوراه في السلوك التنظيمي عام 1986 من جامعة “نورث ويسترن”، كما تلقت ديب شابيرو دروسًا مكثفة في جامعات مختلفة لتعلُّم التأمل وعلم النفس والعِلاجات البديلة، وتعلمت كيفية علاج الجسد باستخدام التأمل في النفس، ولها كتب متنوعة في هذا المجال، أشهرها:
The body mind workbook.
Be the Change: How Meditation Can Transform You and the World.
Unconditional Love.
معلومات عن المترجمة:
ألفيرا عون: ترجمت عديدًا من الكتب، منها:
كلمات نقتل بها أولادنا لا تقولوها أبدًا.
60 نصيحة لتنظيف الجسم من السموم.
ريجيم آتكنز.
لماذا تقضم الفتاة أظافرها، ولماذا يشخر الرجال؟ عاداتنا تفضح أسرارنا.