الأعراض
الأعراض
اكتُشِف مرض التوحد عام ١٩٤٣، ويحدث التوحد في السنوات الثلاث الأولى من العمر وينتشر في الذكور بمعدل أربعة أضعاف نسبته في الإناث، ويصاب به واحد من بين ٢٥٠ طفلًا في الولايات المتحدة.
تظهر أعراض التوحد باختلالات في ثلاث وظائف عقلية تشمل العجز عن التواصل الاجتماعي يظهر في اللامبالاة بالآخرين وعدم التواصل معهم والميل إلى العزلة، وقلة التدخُّل في الحوارات وعدم المشاركة في اهتمامات الآخرين، وكلامه في أكثر الأحوال خارج موضوع الحديث، وافتقاد لغة الجسد.
وضعف القدرة على التواصل الشفهي كالكلام أو الحركات كالإشارة، وكذا التواصل غير اللغوي مثل فهم تعبيرات الوجوه، ويتأخَّر الطفل التوحُّدي غالبًا في الكلام مع وجود خلل في القواعد اللغوية كاستخدام الضمائر؛ يقول أنت تريد (ويقصد نفسه)، وترديد الكلمات الأخيرة بشكل آلي بنفس لهجة المخاطب وقد يكون بصوت مرتفع، وبعض الأطفال لا يستجيبون لأي تعليمات لفظية، وفي سن الخامسة يبدأ بعضهم اكتساب القدرة على الفهم المحدود للكلام، ولا يستطيع المتوحِّد استخدام لغة الإشارة، وغالبًا ما يمسك بيد الشخص ويضعها على الشيء الذي يريده، وحين تتكوَّن لديه القدرة على الإشارة بعد سنوات يستخدم يده بالكامل، وعندهم كفاءة كبيرة على القراءة والتعلم لكن دون فهم.
وللتوحُّد أعراض حركية مثل الاهتزاز الجسدي كالبنادول والدوران حول الأشياء، ومقاومة التغيير في عادات الأكل والنوم واللعب، وعدم القدرة على اللعب التخيلُّي مثل امتطاء المكنسة اليدوية كالحصان، وانعدام التواصل البصري والتعلق بأشياء تافهة، وافتقاد القدرة على التقليد والتعميم ومقاومة التعليم، والطفل المتوحد لا يستطيع الكذب لأنه لا يرى ضرورة لإخفاء الحقيقة.
الفكرة من كتاب التوحُّد
ارتفعت نسبة انتشار مرض التوحُّد بنسبة مفزعة في السنوات الأخيرة، والتوحد (أو الذاتوية) هو أحد أكثر الاضطرابات الارتقائية شيوعًا والتي تحدث في سِن مبكرة، وينتج عنه خلل في العديد من الوظائف المتعلقة باللغة والتواصل الاجتماعي والانتباه والحركة، إضافةً إلى بعض الآثار السلوكية غير السوية، وللأسف فإن أسباب التوحد غير واضحة حتى الآن وعلاجه غير نهائي، وهذا الكتاب دليل مبسط للآباء وأطباء الأطفال ليكونوا على بصيرة بأعراض التوحد وضرورة الكشف المبكِّر عنه الذي يعدُّ حجر الأساس في فاعلية العلاج، وهو كذلك مرشد لكيفية التعامل الأمثل مع الطفل المتوحِّد في المجالات المختلفة.
مؤلف كتاب التوحُّد
الدكتورة جيهان أحمد مصطفى: أستاذ مساعد طب الأطفال بكلية الطب جامعة عين شمس، حصلت على الدكتوراه في طب الأطفال عام ١٩٩٩، وتلقَّت دورات تدريبية عن مرض التوحد في مركز سیتي لتدريب ودراسات الإعاقة الذهنية بالظاهر، وألقت العديد من المحاضرات عن التوحد في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية التي قامت بهـا كليات الطب والتمريض بجامعة عين شمس، ولها العديد من الأبحاث العلمية في مرض التوحد منشورة في العديد من المجلات العلمية المتخصِّصة في مجال الطب النفسي، ولها أيضًا أبحاث علمية في أمراض طب الأطفال، وعضو جمعية أحبَّاء ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن مؤلفاتها:
– حساسية الصدر والجلد.
– الروماتويد المفصلي الحدثي والذئبة الحمراء.