الأطفال خير معلمين

الأشياء في التربية أكثر واقعية وسريعة جدًّا، فمعرفة كيفية التعرُّف على خطأ الأبناء، أو إدارة ردود أفعالهم عندما يُضايق بعضهم بعضًا عند زيارة الجدة مثلًا، تُعادل دورة كاملة في نمو الشخصية، فالأبناء معلمون حقيقيون لوالديهم، وقد يبتهج المربُّون بتخيُّل ذلك، لكن يوجد اختلاف بين قبول الفكرة وإسقاطها على أرض الواقع، بالفعل يزرع الأطفال الحب داخل والديهم، ولكنهم أيضًا يستخرجون الحالات الموجودة في شخصية والديهم، مثل قلة الصبر وعدم التسامح، والتي تجعل الوالدين خجلين من أنفسهما.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

فالجميع يسعى لتحقيق التوازن، لكن لا شيء يمتحن القدرة على التوازن مثل الأبوة، فربما يمكن مواجهة امتحان الأبوة هذا بكل صبر، أو التوقُّف وتعلُّم السير ببطء، أو تعلُّم الثبات والجلد، مستغربين كمية اللطف الهائلة الموجودة بعد سلسلة من الليالي المؤرقة، فالصغار بالفعل يعلِّمون الكبار كيفية إعطاء الحب والسعادة، لكن أحيانًا تتحدَّى الحالة المزاجية للطفل كل ذلك، وتتصارع مع احتياجات الوالدين، خصوصًا عندما لا يقدر الكبار على إجبار الصغار على التصرف بطريقتهم.

وعادةً ما تكون الأسرة في تعاملها مع أطفالها واحدة من أربع حالات: إما تكون سلبية، أو عدائية، أو عدائية سلبية، أو حازمة، فالأبوان السلبيان خائفان من إزعاج أطفالهما، فيستجيبان لكل طلباتهم، ويكون الأبوان عدائيين عندما يهاجمان أطفالهما مستخدمين التهديد والتخويف، لتحقيق رغباتهما، والأبوان السلبيان العدائيان يتحكَّمان بأطفالهما من خلال الخزي والذنب، فهما عدائيين بشكل خفي، يُشعِران الأطفال هنا بأنهم مسؤولون بشكل غير مباشر عن حاجاتهما وسعادتهما، بغضِّ النظر عن احتياجاتهم، وهما حازمان، عندما يقودان حياة أطفالهما بأنفسهما، ولا يسمحان للطفل بتلبية احتياجاته، لذا من المهم للوالدين تقبُّل فكرة أن الطفل معلم فعلي لهما، ومحاولة الشفاء من تشوُّهات الطفل الداخلي لديهما.

يخوض بعضنا التجرِبة التربوية دون سابق تأهيل، أو تعلُّم، فيجدون أنفسهم في أوقات كثيرة غير راضين عن أدائهم، فيدخلون في حالة من التأنيب والحيرة والتشتُّت.

هذا الكتاب يقدم للآباء كيف يمكنهم تحويل الأبوة إلى ممارسة روحية، واكتشاف الخطط لتساعدهم على الإبحار في تفاصيل الحياة اليومية لتربية الطفل بوعي أكبر، بالإضافة إلى كيفية معالجة المشكلات التي تجعلهم يفقدون صبرهم، ولباقتهم.

سوزان ستيفلمان Susan Stiffelman: مُعالجة عائلية، ومدرِّبة أولياء الأمور، وأحد خبراء الأبوة والأمومة الرائدين، ومؤلفة كتاب “الأبوة والأمومة دون صراعات على السلطة”، و”Opvoeden In he na”.