الأشخاص الأكثر نجاحًا

الأشخاص الأكثر مرونة وسلاسة في هذه الحياة هم الأكثر نجاحًا، إذ إن طبائع الناس تختلف في أساليب التعامل مع المواقف المختلفة، وهنالك من الناس من هو ثقيل عسير، شأن السوائل الشحمية الثقيلة، لا يجري ولا يتحرك إلا بشق الأنفس، غير مقبل على التغيرات الحياتية وغير قادر على الانسجام معها فيقع ضحية الفشل، وهنالك أناس تتلكأ حينًا وتجري حينًا آخر، كالسائل الخفيف الشفاف لا يتردد عن الجريان بخفة، ويُقبلون على الحياة بأوضاعها المختلفة، وهؤلاء هم الفائزون. وليس هناك أفضل من أن نكون من الأشخاص السلِسين التي يتقبلون تقلبات وصعوبات الحياة بكل رحابة صدر.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

يكمن السر في إدارة الحياة الناجحة في أن يعتني الإنسان بنفسه أولًا، جسديًّا ونفسيًّا وفكريًّا وروحيًّا. هل تساءل البعض من قبل أين يمكننا أن نرسم الخط الفاصل بين حق الإنسان على نفسه وبين واجبه لمن حوله؟ قد يبدو السؤال سهلًا للغاية في الوهلة الأولى، والناس في هذا الأمر نوعان، نوع يقضون جُلَّ أعمارهم يستنزفون أرواحهم وأنفسهم لمراعاة من حولهم، ونوع آخر يعيشون أغلب وقتهم لإسعاد أنفسهم وتلبية رغباتهم التالية، ومن يعرفون كيف يضبطون هذه المعادلة الدقيقة بين حق النفس وواجبهم تجاه المجتمع هم الفئة النادرة التي تحصل على النجاح بشكل أكبر، فحين لا يعتني الإنسان بصحته النفسية والجسدية ولا يعطيها الوقت للموازنة، واستعادة النشاط فإنه سرعان ما سيسقط أو ينهار تحت وطأة المسؤوليات والضغوط المتلاحقة، فيكون بذلك لم يسعد نفسه أو يسعد غيره.

من الضروري للنجاح في الحياة أن نفكر بشكل منهجي سليم، وتعاني أغلب المجتمعات من أمية خطيرة ألا وهي أمية عدم التفكير بشكل منهجي سليم، ومن أهم عناصر التفكير السليم أن نسأل دائمًا قبل الشروع في تعلم أي شيء أو عمله، لماذا نريد أن نفعل ذلك؟ إذ إن السؤال بلماذا يجب أن يأتي دومًا قبل السؤال بكيف، وعند غياب الإجابة أو عدم وضوحها، فيجب ألا نغامر بهدر أموالنا وجهودنا وأعمارنا.

من منا لا يحب الشاي ولا يحب تناوله في جميع الأوقات؟ بدأ الكاتب بهذه الكلمات الجذابة ليصطحبنا معه بين سطور رحلته، موضحًا لنا أهمية القراءة، وما الأمور التي تضايق الكُتّاب، ويقول المؤلف إن صفحة واحدة من كتاب، بل لعل فقرة واحدة أو سطرًا واحدًا، من الممكن أن تكون عنصر التغيير الأكبر في حياتك، وإنه لا شيء أفضل من تناول كوبٍ من الشاي برفقة من تحب، حتى ولو كان كتابًا. وهذا الكتاب عبارة عن تأملات ومشاهدات، كتبها الكاتب عن نفسه وعن الحياة وتقلباتها وظواهرها والناس وأطوارهم، آملًا أن تبعث التفاؤل والإيجابية في نفوس القراء.

ساجد بن متعب العبدلي: مؤلف وكاتب صحفي كويتي، تخرج في كلية الطب بجامعة الكويت، وأكمل دراسته في جامعة برمنجهام بالمملكة المتحدة. وعمل طبيبًا اختصاصيًّا في الصحة المهنية ومدربًا ومستشارًا في عديد من برامج التنمية والتطوير البشري وفنون كتابة المقال الصحفي، ويترأس حاليًا مركزًا طبيًّا للبتروكيماويات.

ومن أهم مؤلفاته: 27 خرافة شعبية عن القراءة، اقرأ..كيف تجعل القراءة جزءًا من حياتك، القراءة الذكية، الراقصون تحت المطر.