الأركان السبعة لعجلة الحياة
الأركان السبعة لعجلة الحياة
تخطئ الكثيرات حين تظن إحداهن أن دورها محصور في ترتيب بيتها وتنظيمه فقط؛ هناك أدوار كثيرة تلعبها المرأة في حياتها، وبتوازن تلك الأدوار تشعر بقيمتها وتمتلئ نفسيًّا فتستطيع أن تضيف لمن حولها، لا نريد منها أن تكون شمعة تحترق لتضيء للآخرين، بل أن تكون شمعة تنير دربها هي قبل دروب الآخرين، وتستعرض الكاتبة هنا سبعة أركان ينبغي للمرأة زوجةً كانت أم أمًّا أم ابنة، عاملةً كانت أم غير عاملة، أن تعمل على تحسين نفسها فيها، بتدرج لا دفعة واحدة حتى تؤتي ثمارها، وتتوازن نفسها.
ونبدأ بالجانب الروحي، بعلاقة العبد بربه، تلك العلاقة التي تترجمها العبادات، من صلاة وأذكار وصدقة ونحو ذلك، والانتظام فيها يُبنى من خلال الروتين شيئًا فشيئًا كأي عادة، والعبادة المنتظمة ستجر وراءها عبادات أخرى ولا شك في ذلك، الركن الثاني هو الركن الأسري، العلاقة الزوجية بشكل خاص، والعمل على فهم لغة الطرف الآخر واحتياجاته، والحرص على تلبيتها وتعويد النفس ذلك، وجعله من روتين اليوم، والقراءة وسماع المحاضرات وحضور الدورات سهّل هذه المعرفة كثيرًا، لذا من الممكن الاستعانة بها ويتبقى فقط التطبيق، ولا تنتظري إن كنت زوجة أو حتى ابنة أن يبدأ الطرف المقابل، ابدئي أنتِ بنفسك وبتغيرك ستنتشر روح التغيير في من حولك شيئًا فشيئًا، فقط كوني صبورة.
الركن الثالث هو الركن الصحي، الطعام والشراب والرياضة، وهذا أيضًا يُبنى بالتنظيم والروتين المتدرج، ثم الركن الرابع وهو الاجتماعي، أي العلاقات والصداقات المؤثرة بشكل إيجابي في حياتنا، وبشكل معقول بلا تعلق وبلا إفراط أو تفريط عاطفي، والركن الخامس هو الركن الثقافي، المتمثل في القراءة؛ القراءة عادة تُبنى ومهارة يمكن اكتسابها، استغلي مراحل الحياة وتغيراتها المختلفة التي تمرين بها في القراءة عنها، وذلك ما كانت تفعله الكاتبة، فالقراءة ستساعد في بنائك ونضجك شيئًا فشيئًا ربما دون أن تشعري!
الركن السادس هو الركن الذاتي، الهوايات والشغف، وهذا يُمكن اكتشافه؛ سجلي مهاراتك في خانة، والموضوعات التي تهتمين بها في خانة أخرى، ثم حاولي الربط بينهما للخروج باحتمالات ممكنة لما يمكن أن يكون شغفك، ويمكنك اختبار تلك النتائج لمدة معينة حتى تتأكدي من مناسبتها لك فعلًا، وأخيرًا الركن السابع وهو الركن المهني؛ احرصي على تنمية نفسك في الجانب المهني باستمرار بتعلم الدورات أو حضور المؤتمرات ذات الصلة بمجالك ونحو ذلك، وتذكري أن مفتاح بناء تلك الأركان كلها هو الروتين الدائم، وإن قل.
الفكرة من كتاب بيت أنيق ودفتر تخطيط: الدليل العصري للحصول على بيت مرتب وتخطيط مثالي لأهدافك
إن الإنجازات الكبيرة تبدأ بخطوات صغيرة تشق طريقها بعزم وإرادة فتحقق ما تريد، وتقطف ثمار صبرها وجدها يومًا بعد يوم، نحن فقط من نتعجل النتائج حتى في أتفه الأهداف وأيسرها، كترتيب الأسرّة وغسيل الصحون وتربية الأبناء!
في هذا الكتاب سنحاول بناء الإنجازات من خلال تعود عادات وروتين بسيط لكن مستمر، سنبدأ بروتين المنزل أولًا، ثم سننتقل إلى الروتين الأكبر منه؛ روتين الحياة!
مؤلف كتاب بيت أنيق ودفتر تخطيط: الدليل العصري للحصول على بيت مرتب وتخطيط مثالي لأهدافك
لبنى الحو: كاتبة ومهندسة مصرية، من مواليد الإسكندرية وخريجة هندسة القاهرة، تهوى القراءة والطبخ ولديها صفحات على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان “عالم لبنى الحو”، تحاول من خلالها مشاركة خبراتها المنزلية ومساعدة الفتيات والسيدات على تنظيم حياتهن، وهذا الكتاب هو كتابها الأول.