الأدوية وحدها لا تكفي!

لنصرف النظر قليلًا عن تلك الأمور الطبية، ولنتطرق إلى التعامل الشخصي مع هذا المرض، ففي البداية عند معرفة الإنسان بإصابته بمرض مزمن كهذا، لا شك أن مشاعر الصدمة والإحباط والغضب ستراوده متسائلًا: لماذا أنا؟ ولماذا حدث هذا لي بالذات؟

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وفي الحقيقة، من الطبيعي بل والصحي أن يحزن المرء ويبكي ويعبر عن تلك المشاعر، ويظل يقرأ عن مرضه ويتحدث عنه، فهذه الأمور مهمة لصحته النفسية لتجاوز تلك المحطة والبدء في اتخاذ خطوات إيجابية، وللعلم، فدرجات الشدة والألم متنوعة ومتفاوتة في أمراض التهابات المفاصل، ويتركز اهتمام الأطباء في تلك الحالة على تسكين الألم، فكيف يحدث ذلك؟

بجانب الأدوية التي ذُكِرَت، هناك وسائل أخرى مثل تنبيه العصب كهربيًّا عبر الجلد، أو الوخز بالإبر، وأكياس الثلج التي توضع على المفاصل بشكل غير مباشر، على منشفة مثلًا، مع رفع الطرف المصاب إلى أعلى، كما أن الراحة والتمارين المنتظمة تساهم في تقوية العضلات، مع العلم أن التمرين اليومي البسيط لمدة قصيرة أفضل من التمارين الطويلة على فترات متقطعة، ويمكن استشارة الطبيب أو المعالج الفيزيائي حول نوعية تلك التمارين، كما أن الراحة مهمة هي الأخرى وينبغي عدم ممارسة التمارين في حالات الشعور بالألم.

وينصح الكاتب بتوفير وقت يومي محدد للاسترخاء، كتخصيص عشرين دقيقة لمحاربة الضغط النفسي واختيار الوقت والمكان المحدد لذلك، وتمديد الجسم وإغماض العينين مع تفريغ الذهن والتركيز على طريقة التنفس، فهذه الأساليب نافعة للاسترخاء، كما أن تخفيض الوزن الزائد مهم جدًّا لمرضى التهابات المفاصل عمومًا، كونه يخفف الثقل على المفاصل المصابة ويسهل حركتها، ويجب تخفيف الوزن تدريجيًّا والابتعاد عن طريقة “تخفيف الوزن خلال سبعة أيام” كونها أسلوبًا فاشلًا.

تُعد أمراض الروماتيزم من تلك الأمراض المزمنة التي تصاحب مرضاها طوال حياتهم، ولم يجد الطب علاجًا نهائيًّا لها إلى الآن عدا الأدوية التي تسعى إلى إيقاف تقدمها وآلامها، ويعني ذلك أن المريض فور تشخيصه يكون في حالة من اليأس المصحوب بالغضب متسائلًا: “لماذا حدث هذا لي؟”، وبرغم الألم والخوف الذي قد يعيشه المريض، فالخبر السار أن نسب التعايش مع ذلك المرض مرتفعة للغاية، فقط إذا تم إحداث تغيير في كيفية التعامل معه وفي نمط الحياة.

ولذلك يخاطب هذا الكتاب أصحاب الأمراض الروماتيزمية بأنواعها، أو أفراد أسرهم والمقربين منهم، أو حتى من يسعى لمجرد اكتساب المعرفة، ويبحث الكاتب مايكل جونسون في أنواع تلك الأمراض وأشهر أسبابها، والعلاجات المقترحة مع أهم النصائح.

مايكل جونسون : هو طبيب ومؤلف بريطاني متخصص في الأمراض الروماتيزمية.