اكتشف نفسك
اكتشف نفسك
في البداية إذا أردت أن تعمل عليك أن تتفهَّم شخصيتك، فربما تعمل بعمل لا تجدي نفعًا فيه، لذا عليك أولًا اكتشاف نوع شخصيتك من خلال الأسئلة التالية: هل تتصرف في شؤون حياتك بحيوية وحزم؟ هل تتخذ وجهة نظر وتدافع عنها؟ هل تتجنب اختلاق الأعذار وإلقاء اللوم على الآخرين بدءًا من المنزل وحتى العمل؟ هل عندك قدرة على تنفيذ ما أنت مقتنع به؟ هل تتجنَّب المفاخرة والتهويل؟ هل تهتم بالنظام في عملك؟ هل معروف عنك أنك خيالي؟ هل أنت شجاع؟ هل تنتقد نفسك أحيانًا؟ هل تعترف بأخطائك؟ هل تسهم في أعمال تطوعية؟ هل أنت لبق ومتعاون واجتماعي؟ هل تَسد الثغرات في ثقافتك؟ هل لك هوايات خاصة؟ هل تقرأ ما يُمثِّل أفكارك؟ هل تعد نفسك للعمل وتلتزم به؟ هل أنت كريم أم مسرف ومهمل؟ هل تتصرف وفقًا لجنسك وسنك؟ وتتنوع هذه الأسئلة في عدة اختبارات لإيجاد مهنتك المناسبة إلى مئة سؤال وهذه بعضها، هذا الاختبار يكون من درجة خمسمئة فإذا حصلت في إجابتك على أكثر من 450 إلى 500 فأنت صاحب شخصية مثالية عبقرية، وإذا حصَّلت من 450 إلى 400 فأنت صاحب شخصية قوية قيادية، وإذا حصَّلت من 400 إلى 350 فأنت صاحب شخصية جيدة ناجحة، ومن 350 إلى 300 فأنت صاحب شخصية متوسطة عادية، أما إذا كنت أقل من الـثلاثمائة فأنت صاحب شخصية ضعيفة.
وأيضًا صارح نفسك بصفات من تنسجم معهم ومن تتصادم معهم وبصفات أصدقائك، ستكون حينها عرفت من أنت وما يتوافق مع شخصيتك من أعمال وأشخاص في العمل، وإذا رأيت نفسك عمليًّا واقعيًّا يصلح لك مهن الهندسة الميكانيكية، ولو كنت متأملًا مفكرًا فعليك بِمهن البحث والرياضيات، ولو اجتماعيًّا ودودًا فعليك بمهن التدريس أو العلاقات العامة أو علم النفس، ولو عفويًّا فلك مهن الفنون والتصميم، ولو كنت رجلًا قياديًّا مقنعًا فالمناصب السياسية والإدارية أفضل ما يناسبك، أما لو كنت مهنيًّا تقليديًّا فلك بعض المهن الخاصة بالحسابات مثل المهندس، أو المحاسب، أو المستشار المالي.
الفكرة من كتاب البوصلة.. كيف تدير حياتك العملية والمهنية
حين تنتهي فترة الدراسة في حياة المرء تبدأ بوصلة حياته في التغير تمامًا وتنصبُّ حول اتجاه واحد، ألا وهو إيجاد عمل مناسب، لكن يتزعزع فكره مع كل فرصة عمل ويبدأ بالحيرة وسؤال من حوله وكل شخص يتخذ من تجربته رأيًا عامًّا صحيحًا من وجهة نظر واحدة فقط، لكن هو لا يفهم على أي مبدأ يختار عمله؟ وفي أي اتجاه يجب أن يعمل؟ هل يعمل ما يحب لكنه لن يكتفي به ماديًّا؟ أم يعمل ليكسب ربحًا ماديًّا فحسب؟ وهل لا يوجد في سوق العمل كله ما يجيد عمله؟ ما هذه الحيرة! لا تعرف ماذا تريد؟ ربما لن تجد جوابًا وافيًا لك لكن لا بد من مصارحة نفسك بأن عليك العمل، لذا يناقش هذا الكتاب لماذا تعمل؟ وماذا عليك أن تعمل؟ وكيف تكون ناجحًا في عملك.
مؤلف كتاب البوصلة.. كيف تدير حياتك العملية والمهنية
محمد فتحي: خبير التنمية البشرية والتطوير الإداري، وكاتب، وله مؤلفات أخرى منها: “إدارة البيوت والأزمات المنزلية”.