اكتشف عالم طفلك

إن طفلك يعيش في عالم مختلف عنك تمامًا، لهذا تواجه تحديات كثيرة في أثناء التربية إذا كنت تتعامل معه على أنه يتفاعل ويتعامل مع الأمور مثلك، ما يُولد صعوبة في التفاهم بينكما، لذا فالدخول إلى عالم طفلك ومعرفة كيف يبدو العالم بالنسبة إليه أمر ضروري، فقد خرج من عالم مشحون بالدفء والأمان بجوار قلب أمه، إلى عالم مملوء بالأصوات العالية والحركة والأضواء والوجوه، ولم يعتد بعد على الجدول الذي تسير عليه الأمور في هذا العالم الجديد.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وتقبلك لهذا الاختلاف بينكما يجعل من السهل عليك تقبل سلوكيات كالصراخ الدائم والرغبة في الرسم والتلوين على الحوائط، ووضع أي شيء تقع عليه عيناه في فمه، فصغيرك في هذه المرحلة تكون يداه وفمه الوسيلة لتحديد صفات هذا العالم الذي حوله، ودورك هو توفير بيئة آمنة تساعده على هذا دون إحداث أذى له.

ومن الأمور التي ينبغي لك معرفتها شعور طفلك بالإحباط حينما لا يقدر على تقديم المساعدة لك، كعدم قدرته على إلباس نفسه، ما يدفعه إلى اتخاذ سلوكيات سيئة فيقابل ذلك غضب منك، وهذا يمنع من خلق بيئة إيجابية، ولتجنب حدوث ذلك عليك أن تشجعه وتحتفل بالخطوات الصغيرة التي يفعلها.

وقد يتساءل البعض هل يؤثر جنس الصغير على طريقة التربية؟ في معظم الأوقات يتشابه البنات والأولاد في كثير من الأمور، فما يحتاجون إليه في مرحلة الطفولة هو التربية الحنونة الحازمة والارتباط بالوالدين ومن يرعونهم، والثقافة هنا تلعب دورًا هامًّا في كيفية نمو كُل منهما، فالثقافة لو اعتبرت أن الأولاد ينبغي أن يكونوا أقوياء صامتين، وأن البنات عليهن أن يكن هادئات، فالوالدان بشكل تلقائي يضعان في طفلهما هذه المفاهيم، ومن المؤسف أن هذا الأمر يجعلهما يَغفلان عن اكتشاف قدرات الطفل وتنميتها.

جميعنا نعرف أن الأشهر التي تسبق قدوم المولود تكون مملوءة بالخطط والأحلام والتفكير في ما إذا كنا سنصبح أبًا وأمًّا جيدين، كما يَكثر التفكير في الطريقة التي نُريد أن نتبعها في التربية، هل ستكون الطريقة التي تربينا عليها، أم نسلك طريقًا مختلفًا؟ هل سنعتبر الضرب أمرًا مقبولًا للتربية أم سنبحث عن طرائق أخرى للتواصل مع طفلنا؟ والكثير من التساؤلات التي لا نستطيع التوقف عن التفكير بها. 

لهذا ولأهمية تلك المرحلة في حياة طفلنا والمؤثرة في تشكيل العديد من السلوكيات، تعرفنا الكاتبة على عالم الطفل وكيفية التعامل معه بناء على منهج التربية الإيجابية.

جاين نسلين: دكتورة متخصصة في الاستشارات الأسرية والتعامل مع الأطفال، ومؤلفة مشاركة في تأليف سلسلة الانضباط الإيجابي، لزيادة الوعي بأهمية التربية الإيجابية وأثرها في نشأة الأطفال.
كما شاركت في تأليف عدد من الكتب، منها:
Positive Discipline A-Z: 1001 Solutions to Everyday Parenting Problems.
Raising Self-Reliant Children in a Self-Indulgent World: Seven Building Blocks for- Developing Capable Young People.

شيريل إروين : صاحبة خبرة تزيد على 20 عامًا في مجال تعليم الطفولة المبكرة، وتنمية المراهقين، وفهم سلوك الأطفال، والعلاقات الأسرية، كما تقدّم عددًا من البرامج التدريبية للوالدين لفهم طبيعة التعامل مع أطفالهم.
روزلين آن دوفي: كاتبة مهتمة بنشأة الأطفال وتقويم سلوكهم، ومُساعدة أولياء الأمور على تجاوز مشكلاتهم التربوية.

معلومات عن المترجم:
راشدة رجب: مترجمة لها العديد من المُترجمات في التنمية الذاتية والعناية بالأطفال والتاريخ، منها: 
“الطريقة الأكثر فاعلية لإنجاز المهام” لديمون زاهاريادس. 
“في ساعة العلامات” لجمال محجوب”.
“ممر إلى الهند” م. فورستر.