اقتصاد المخدرات
اقتصاد المخدرات
يرجع مصدر معظم المخدرات والمسكرات إلى أصول نباتية، فأشهرها الكحول نتاج تخمير نباتات غنية بالسكر مثل التفاح في هيئة خمر التفاح، والعنب في هيئة النبيذ والكونياك، والفودكا المستخلصة من القمح، والأفيون المستخلص من نبات الخشخاش، والكوكايين المستخرج من نبات الكوكا(عند اتحاده مع صودا الخبز والنشادر يعطي مخدرًا أسرع وصولًا إلى الدماغ يسمى الكراك)، والفطريات المهلوسة.
تشكل المخدرات جزءًا أساسيًّا من اقتصاد بعض الدول، وذلك لضخامة عدد مستهلكيها وزيادتهم المستمرة، ففي عام 1996م بلغت نسبة مستهلكي القنب 77%، وفي عام 2000م بلغت 85%، وواصلت ارتفاعها في 2003م لتصل إلى 91%.
وفي فرنسا عام 2003م كانت الميزانية الغذائية لفرنسا 13 مليارًا منها 7 مليارات ميزانية النبيذ فقط، الذي قام منتجوه بعمل إعلانات ترويجية له وصلت تكلفتها إلى 32 مليون يورو. وفي العام ذاته بلغت مبيعات الكحول 42 مليون يورو، وقد أثبتت الدراسات أن تكلفته في فرنسا أعلى بنسبة 50% مما في كندا وأستراليا، ولكن مؤخرًا بدأ استهلاكهم له بالتناقص من 3.6 إلى 3 أقداح يوميًّا، ووصلت ميزانية القنب 12 : 21 مليون يورو، إذ يرتفع استهلاكه في الشريحة العمرية من 15 : 25 عامًا، وبلغت ميزانية التبغ 35 : 53 مليون يورو، ولكن تم حظر الإعلان عنه في عام 1976م حسب قانون فاي ومن بعده قانون إيڤين عام 1991م، بينما في العام 2002م وصلت جملة مبيعاته إلى 15 مليارًا. وفي عام 1999م قاربت قيمة مبيعات الأصناف الأربعة للعقارات المؤثرة عقليًّا المليار يورو، كما تراجع خلال العشر سنوات الأخيرة إدمان الكحول والتبغ وزاد إدمان القنب.
الفكرة من كتاب المخدرات
المُخدرات، الأمل الواهم، السعادة المزيفة، الراحة المُقلقة، الداء والدواء، التيار الجارف!
طالما أنك حيٌّ تُرزق فلا بد أنك سمعت يومًا عن مُدمن، ربما كان دورًا في تلفاز، أو شخصًا في رواية، أو جارًا أو قريبًا! ولعلك تساءلت حينها لماذا؟ أو كيف؟ أو إلى متى؟
في كتابنا نجيب عن سؤال “لماذا؟” ونعرض من بعده سؤال “كيف؟”، ونقدم جهودًا وحلولًا تستطيع من خلالها تحديد “إلى متى” ستظل دائرة المخدرات قطارًا يدهس المجتمعات بلا رأفة؟
مؤلف كتاب المخدرات
نيكول مايستراشي : قاضية، قادت اللجنة البيوزارية لمكافحة الإدمان من 1998م إلى 2002م.
معلومات عن المترجمة:
زينا مغربل: حاصلة على بكالوريوس في إدارة أنظمة المعلومات من جامعة مريلاند الأمريكية، عملت على ترجمة العديد من المؤلفات لكلا اللغتين الإنجليزية والفرنسية، خاصة في مجالات العلوم والتقنية.