افهم أحاسيسك
افهم أحاسيسك
يشعر الإنسان بثلاثة أحاسيس سلبية تسيطر عليه ويمتلئ بالوجع والألم من تأثيرها، كالخوف وهو إحساس طبيعي جدًّا ومؤلم، وهناك نوعان: خوف حقيقي موجود في الواقع وخوف خيالي موجود في داخلنا فقط، والإنسان عند إحساسه بالخوف يهرب بسرعة جدًّا، وهذه المشاعر تكون طبيعية، ولكن الهروب لم يكن هو الحل المفيد، ومواجهة الخوف هي الحل الأكيد من خلال البحث وملء الفراغات التي توجد بداخل الإنسان ومعرفة الحقائق بدلًا من السعي وراء الأوهام.
أما الحزن فهو شيء طبيعي وصحي للتعافي من التجارب المؤلمة، وينبغي على أي إنسان وجود وقت للحزن والوجع والألم والانهيار، وكل هذا سوف يزول بالتدريج، فكل ما عليك هو اختيار المكان الهادئ الذي تحزن فيه، وتأخذ فيه مساحتك الخاصة، ومن الممكن أن تستعين بشخص تثق به يقف بجانبك ويساعدك.
والغضب شعور مهم جدًّا للإنسان في الحصول على طاقة ليدافع بها عن حقه ويقوم بتغيير وضع غير سليم وكتمان الغضب بدخل النفس أو تحريره بطريقة غير مناسبة من الممكن أن يدمر علاقات كثيرة، ويأتي الغضب نتيجة شعور آخر وهو الحزن العميق الذي لم يأخذ وقته في التعافي فيتحول إلى غضب على أتفه الأسباب.
طاقة الغضب تعتبر نعمة كبيرة يمتلكها الإنسان ليعبِّر بها عن الشيء الذي يضايقه، فالإنسان مسؤول عن حياته، ووعيه، واختياراته، وطاقة الغضب تستخدم كشعلة نور في طريقه، لا شعلة نار يحرق بها حياته نتيجة الخلط في علاقاته أو انتهائها.
فهم المشاعر مهم جدًّا للوصول إلى الأهداف المرغوبة وترك بصمة في حياة الإنسان تتحدث عنه من بعده، لذلك يجب التأني والتركيز مع مشاعرنا وفهمها واستخدامها بطريقة صحيحة لأننا لو تركناها جانبًا ستتحوَّل إلى جروح تنزف بداخل الإنسان وتقف عقبة أمام حياته ومستقبله.
الفكرة من كتاب شهرزاد أون فاير
هذا الكتاب يتمثَّل في حكايات ألَّفتها الكاتبة بطريقة القصص القصيرة باللهجة العامية لتوضيح المفاهيم الذاتية للإنسان واكتشافه لذاته بطريقة مبسَّطة في الشرح والتعريف.
خلق الله (سبحانه تعالى) البشر لتعمير الأرض والسعي فيها وطلب الرزق، وكل شخص يمتلك بداخله ميزة عن باقي المخلوقات، ولديه هدف وقيمة من وجوده، ومهمته هي البحث بداخله لاكتشاف نفسه والعيش بطريقة مساوية للنفس سليمة للمشاعر، وأن يتقبَّل نفسه كما هي، ثم يسعى إلى التغيير ويتقبَّله، حتى لو فشل عدة مرات فعليه أن يعترف بفشله لأنه جزء من نجاحه.
مؤلف كتاب شهرزاد أون فاير
هبة السواح: باحثة ومدرِّبة (لايف كوتش) متخصِّصة في مجال العلاقات الأسرية وتحقيق الذات، تبلغ من العمر 32 سنة، قامت بتأليف أول كتاب لها وهو “سندريلا سكريت”، ثم كتاب “شهرزاد أون فاير”، وهما كتابان يكمل أحدهما الآخر.