اعمل بجد حتى أضبطك
اعمل بجد حتى أضبطك
يصل الشاب إلى ليفي، الموظف الثاني الذي رشحه المدير، والذي سيكشف للشاب السر الثاني من أسرار مدير الدقيقة الواحدة، وهو “ثناء الدقيقة الواحدة”، ومن الشائع في العلاقات بين المديرين ومرؤوسيهم أنهم يتركونهم في عملهم ما داموا لا يقومون بأي شيء سيئ، على افتراض أنه ما من داعٍ للتدخل، فالتدخل في حالة المشكلة فقط، وهنا تكمن المشكلة، حيث إن تدخُّل المدير في حالة المشكلة يعني أنه يهمل الدور الجيد الذي لعبه الموظف طول الوقت إلى أن جاءت هذه المشكلة الصغيرة نسبيًّا بمراحل عن ساعات العمل الجيد الذي كان يكدح فيها الموظف، ومن ثم يشعر الموظف أن المدير غير عادل وبخاصةٍ عندما يلومه بشكل كبير على ذلك الخطأ، وأنه لا يرى منه إلا المشاكل.
يأتي هنا مدير الدقيقة الواحدة بشعار مختلف، وهو “زرهم وهم يعملون شيئًا بإتقان”، ويهدف المدير إلى ضبط العاملين لديه وهم يعملون بإتقان بهدف دعمهم النفسي وإعطائهم “ثناء الدقيقة الواحدة”، وهو يتمثل في عدة خطوات حيث يخبر المدير الموظف المتقن في البداية على ما فعله من عمل جيد بتفصيل يخبره فيها بشكل غير مباشر أنه كان يتابعه في ذلك الوقت، ثم يثني على ما فعله الموظف في نفس الوقت ولا ينتظر حتى مراجعات الأداء الدورية، ويخبرهم بعد ذلك بمدى سعادته بما فعله وأثر ما فعله في الشركة من جوانب إيجابية، ثم بعد ذلك يتوقَّف المدير عن الكلام في لحظة صمت لكي يستشعر الموظف كل ما قاله المدير من كلمات إيجابية، وينتهي بعد ذلك بأن يشجعهم على بذل المزيد من الجهد الطيب مع اللمس الجسدي من مصافحة أو تربيت على الكتف أو خلافه من الحركات التي تغمر الموظف بالشعور الإيجابي، والجدير بالذكر أنه على المدير في هذه الحالة أن يفرق بين الحالة العامة للشركة وبين الإتقان الذي قام به الموظف، فإذا افترضنا أن الشركة تمر بحالة سيئة وعدد من المصاعب، لكن الموظف قام بعمل جيد، فسيكون مفيدًا أن تعطي ذلك الثناء حيث يؤكد ذلك ثبات مبدأ المدير في التفرقة.
الفكرة من كتاب مدير الدقيقة الواحدة
يحاول المؤلفان عن طريق الفن القصصي أن يتحدثا عن نظام إدارة بطريقة جديدة يستهدف من خلالها راحة ورضا كل أفراد العمل من موظفين ومديرين، بالإضافة إلى الحفاظ على مستوى إنتاجية مرتفع بما يرضي جميع الأطراف، وذلك مما تعلماه من العلوم السلوكية.
مؤلف كتاب مدير الدقيقة الواحدة
كين بلانشارد: هو كاتب وخبير إدارة شارك في تأليف أكثر من 30 كتابًا آخر من أكثر الكتب مبيعًا، من ضمنها “مشجعون يهذون: مقاربة تطورية لخدمة الزبناء” (1993)، و”القيادة ومدير الدقيقة الواحدة: تضخيم الفعالية من خلال القيادة الظرفية” (1985).
سبنسر جونسون: معروف بسلسلة حكايات قيمة للأطفال، وكتابه التحفيزي الذي صدر عام 1998 “من الذي حرَّك قطعة الجبن الخاصة بي؟” الذي دخل قائمة نيويورك تايمز لأكثر الكتب مبيعًا.