اضبطهم يؤدون شيئًا صحيحًا

تساعد الاستراتيجية السابقة على حل وتعويض عدم قدرة المنظمة على رفع الإنتاجية، لكن لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فهذه الطريقة في حاجة إلى قاعدة “80-20” التي تعني أن 80% من نتائجك الهامة تأتي من 20% من أهدافك المحددة، ولهذا تكون الأهداف الموضوعة غير مبالغ فيها وإنما تكون من ثلاث إلى ست مهام، إذًا فنحن هنا نقلل من فلسفة المفاجآت ويكون كل شخص على علم بما هو متوقع منه منذ البداية، كما أن الإدارة الفعالة تتمثل في أن يُعلم المدير المسؤول موظفيه كيفية حل المشكلات لا أن يحلها هو لهم، بل يجعلهم على دراية بالمشكلة والشيء الذي أدى إلى وجود خلل بين ما هو واقع وما هو مرغوب وكيف يمكننا التوصل إلى ذلك المرغوب.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

انتهى اللقاء الأول، وكان الشاب على لقاء مع موظف آخر يُدعى “ليفي” الذي سيُعرفه بالسر الثاني للإدارة الفعالة وهو “الثناء لدقيقة واحدة”، فذلك المدير يزوّد موظفيه بمعلومات مرتدة عن أدائهم باستمرار، ويطلعهم على تقويمه للأداء بلغة لا يشوبها الغموض بل يكون واضحًا على الرغم من أن ذلك قد لا يكون مريحًا في بداية الأمر، لكنه يؤمن بذلك الشعار الذي يقول: “ساعد الموظفين على الوصول إلى توقعاتهم كاملة، اضبطهم يؤدون شيئًا صحيحًا”، ويعني ذلك أن المدير يراقب الموظف وحين يراه يفعل شيئًا صحيحًا فإنه يأتي إليه أو يتصل به ويثني عليه، وهذا ما نسميه بالثناء لدقيقة واحدة، فأغلب المديرين نجدهم يحاولون ضبط موظفيهم عبر التنبيه على القصور فقط دون الثناء على الإنجاز وهذا خطأ، والميزة أن هذا الثناء لا يستغرق سوى دقيقة واحدة لكنه يحقق الكثير!

هناك شعار يقول: “انظر إلى أهدافك، انظر إلى أدائك، تبين ما إذا كان سلوكك يتطابق مع أهدافك”، إن سلوك المرء وقدره كإنسان ليسا شيئًا واحدًا، ولا يمثل سلوكنا سوى جزء من كياننا يمكن تغييره إن كان في حاجة إلى ذلك، وهذا الأمر من المهم فهمه من قبل المديرين خلال تعاملاتهم مع موظفيهم وضبط سلوكهم، ولعلك في حاجة إلى مجرد دقيقة واحدة لتتأمل وجوه أولئك الأشخاص الذين تُشرف عليهم، وتُدرك أنهم أهم ما لديك من موارد تستحق أن تستثمر فيها.

يعرض هذا الكتاب ثلاثة أساليب فعّالة للوصول إلى إدارة منتجة ومنظومة تحقق كفايتها في جودة العمل وكميته، ويكون أساس تلك الأساليب التعامل المباشر مع الموظف.

كينيث بلانشارد، هو كاتب وخبير في الإدارة حاصل على درجة الدكتوراه في فلسفة التعليم بجامعة كورنيل، وحقق كتابه “المدير ذو أسلوب الدقيقة الواحدة” مبيعات تخطت الـ13 مليون نسخة، وله أكثر من 30 كتابًا في مجال الإدارة والعلاقات، ومن أهم مؤلفاته كتاب “حوت منجز! قوة العلاقات الإيجابية”.

سبنسر جونسون، هو كاتب طبي ومحاضر في الإدارة والقيادة، حصل على درجة بكالوريوس الفن في علم النفس من جامعة كاليفورنيا الجنوبية، ودرجة طبية من كلية الجراحين الملكية في أيرلندا، ومن أهم مؤلفاته كتاب “من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟”.

معلومات عن المترجم:

محمد نجيب المقطوش، هو مترجم أردني وصاحب مؤسسة لخدمات الترجمة، ومن أهم أعماله ترجمة كتاب “تسرب الموظفين: أسبابه، نتائجه، السيطرة عليه”.